مصر وتنظيم القاعدة

مصر وتنظيم القاعدة
الثلاثاء ١٥ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٥:١٦ بتوقيت غرينتش

کان الشأن المصري من بين شؤون الشرق الأوسط التي تناولتها بعض الصحف الإيرانية الصادرة صباح الیوم الثلاثاء 2013.10.15 في طهران.

صحيفة جام جم: مصر وتنظيم القاعدة
في الصفحة الدولية لصحيفة "جام جم" هناك مقالاً أعده "قاسم غفوري" يناقش فيه دور تنظيم القاعدة في مصر. ويقول الكاتب إن مصر لازالت تختفي وراء ظلال الأحداث في سوريا، ولكنها تمر بظروف حرجة وحساسة.
وتضيف الصحيفة: من النقاط التي أثيرت في تطورات الأحداث في مصر، انتشار الادعاءات حول تشديد القاعدة نشاطها في هذا البلد، بالإضافة إلى لجوء الإخوان إلى هذا التنظيم لتشكيل "الجيش المصري الحر" لمقابلة الجيش المصري.
وتابع المقال، على الرغم من أن الازمة المصرية تعتبر أرضية خصبة لتواجد تنظيم القاعدة في مصر، كما هو الحال في كثير من البلدان الافريقية، إلا أن ظهور اسم هذا التنظيم وعلاقته بجماعة الإخوان بعد تناقل الأخبار بنشاط القاعدة في صحراء سيناء، أمر يستحق الاهتمام والتأمل.
ومضت الصحيفة بالقول: وفي هذا السياق فإن هناك عدة سيناريوهات محتملة، الأول هو أن الجيش المصري يحاول من خلال استغلال اسم القاعدة أن يواصل عملياته القمعية، حيث أن من إحدى ذرائع الجيش في التصدي للشعب هي محاربته للقاعدة، أي أن اصطلاح الأمن ومحاربة الإرهاب ماهو إلا غطاء لقمع الشعب المصري.
أما السيناريو الثاني، فإن مسيرة التطورات الراهنة تشير إلى وجود تحركات عسكرية واسعة للجيش من أجل إبعاد جماعة الإخوان المسلمين من الساحة السياسية في مصر، وإن تشكيل الملفات القضائية ضد الإخوان مثل الخيانة والفساد السياسي والمالي، ماهي إلا أعذار لحذف هذا التنظيم من الحياة السياسية في مصر.
واستطرت الصحيفة: أما السيناريو الثالث فهو أن الجيش يبحث عن ذريعة لتعزيز سبل التعاون مع الغرب وحتى مع الصهاينة، وأن أفضل ذريعة لتحقيق هذا الهدف هي مسألة الأمن والإرهاب، أي أن الجيش يحاول من خلال التظاهر بأنه يسعى لاستتاب الأمن للمجتع الدولي، أن يبرر الدعم الأميركي للحكومة المصرية.
وخلصت الصحيفة إلى أن الخطة الغربية في مصر، ورغم الحساسيات الشعبية، تتلخص في أن الغرب يحاول تجنب التواجد المباشر في هذا البلد، وأن يوصل العسكريين للحكم في مصر وإعادة مصر لأيام مبارك والسادات.