"خيارات أوباما السيئة في مصر"

الثلاثاء ١٥ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٣:٤٤ بتوقيت غرينتش

تحت هذا العنوان كتب جاكسون ديل في صحيفة الواشنطن بوست مقالاً، استهله بالقول إن"الرئيس الأميركي باراك أوباما يميل لوصف ما يجري في مصر على أنه صراع مقيت بين جيش استبدادي ومؤيديه العلمانيين، من جهة، "وجماعة الإخوان المسلمين التي فازت في الانتخابات الديمقراطية، لكنها متعصبة ومعادية للغرب، من جهة اخرى".

ورأت الصحيفة أن"هذا الرأي يتعزز بقوة من جانب سلطات الأمر الواقع في القاهرة، والتي أغرقت واشنطن في الأسابيع الأخيرة بموكب من المتحدثين الناطقين باللغة الإنكليزية،"
"وجميعهم يجادل بأن الجنرال عبد الفتاح آل سيسي، (الذي تصفه الصحيفة بأنه زعيم انقلاب تموز/ يوليو)، قد أنقذ مصر من ديكتاتورية مناصرة للحكم الديني".
وبعد عرضه كيفية تعاطي السلطات المصرية الحالية مع عدد من الشخصيات، مثل أيمن نور ومحمد البرادعي، يعتقد الكاتب أن"الحكومة الحالية تستهدف نفس النشطاء الليبراليين والعلمانيين الذين خاضوا المعركة ضد النظام السابق أيام حسني مبارك".
وهو يلاحظ "أن الحصار لا يشمل جميع المصريين الذين قاتلوا من أجل الديمقراطية قبل عام 2011، حيث أن قسماً منهم قد انضم إلى (ما تسميه الصحيفة) حركة الجنرال السيسي".
"لكن أولئك الذين عارضوا انقلاب 3 تموز/ يوليو، أو الذين لديهم منذ ذلك الحين أفكار ثانية وتحولوا إلى اتخاذ موقف ضد الجيش، يشعرون بمزيد من التهديد والعزلة أكثر مما كانت الحال عليه في عهد مبارك".
ويرى الكاتب أن"ما يحدث في مصر يعني أن الأولوية المعتمدة هي لقمع الإسلاميين المعتدلين والليبراليين العلمانيين الذين يعارضون حكم العسكر".
"فيما المتروكون في الخلف هم الإسلاميون المتشددون .. وأولئك المدنيون الراضون بالخدمة تحت الوصاية العسكرية".
"وفي النهاية، ليس الرئيس باراك أوباما بالضرورة مخطئاً في رؤية الخيار السياسي الصارخ في مصر (وفقاً لرأي الكاتب). فهو يختار ببساطة أن يتجاهل سبب اللجوء إلى هذا الخيار، ويفشل بالتالي في تقديم الدعم لضحاياه".