مقتل وزير باكستاني و8 اخرين بهجوم قرب حدود افغانستان

مقتل وزير باكستاني و8 اخرين بهجوم قرب حدود افغانستان
الأربعاء ١٦ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٤:١٧ بتوقيت غرينتش

قتل وزير العدل في ولاية خيبر باختونخوا الباكستانية التي تعد معقلا لطالبان في شمال غرب البلاد قرب الحدود الافغانية، في هجوم تفجيري اسفر عن مقتل ثمانية اشخاص على الاقل في ثاني ايام عيد الاضحى، كما اعلنت السلطات الاربعاء.

وكان اصرار الله خان غندابور (38 عاما) يستقبل ضيوفا بمناسبة عيد الاضحى في مقر اقامته قرب ديرا اسماعيل خان (شمال غرب) حين اقترب منه مهاجم وفجر حزامه الناسف، كما اعلنت السلطات المحلية.
واعلن وزير الصحة الاقليمي شوكت يوسفزاي ان "شقيق الوزير قال لي انه قتل". واكد محمد يوسف خان المسؤول الكبير في الشرطة المحلية التي اشارت الى ثمانية قتلى بينهم الوزير واكثر من 25 جريحا "شاهدت جثته".
واعرب مشتاق خان المسؤول في شرطة ديرا اسماعيل خان المدينة الواقعة في ولاية خيبر باختوانخوا قرب المناطق القبلية عن اسفه وقال "على الرغم من اجراءات امنية مشددة، نجح الانتحاري في الدخول الى المنزل وتفجير حزامه الناسف".
وانتخب غندابور في الانتخابات التشريعية في ايار/مايو الماضي قبل تعيينه وزيرا للعدل في الحكومة الاقليمية بقيادة حركة الانصاف في باكستان التي يتزعمها بطل الكريكت السابق عمران خان.
وعلى تويتر، اعرب خان عن "صدمته وحزنه" لمقتل زميله وسبعة اشخاص اخرين في ما يعتبر دليلا على ان الشعب والمسؤولين الحكوميين في شمال غرب باكستان هم "اهداف" على "خط الجبهة" في الحرب التي تخوضها مجموعات مسلحة.
وحتى بداية مساء اليوم لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم، لكنه يحمل طابع حركة طالبان الباكستانية التي تخوض نضالا مفتوحا ضد السلطة والجيش منذ ستة اعوام.
وعرضت الحكومة الباكستانية والجيش وادارة خيبر باختوانخوا اخيرا على المسلحين بدء محادثات سلام. الا ان عناصر طالبان الباكستانية طرحوا سلسلة شروط مثل الافراج عن سجناء الحركة وانهاء قصف الطائرات الاميركية من دون طيار للمنطقة للبدء بالمحادثات.
 وتوعد المسلحون من جهة اخرى بمواصلة هجماتهم طالما لم تلب السلطات مطالبهم. وخلال الشهر الماضي، نفذت فصائل من طالبان هجمات اوقعت اكثر من 140 قتيلا في شمال غرب البلاد.