السلطة الفلسطينية تتهم تل أبيب بتدمير عملية التسوية

السلطة الفلسطينية تتهم تل أبيب بتدمير عملية التسوية
الجمعة ١٨ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٤:٣٧ بتوقيت غرينتش

اتهمت السلطة الفلسطينية تل أبيب بتدمير عملية التسوية على خلفية استمرارها في بناء المستوطنات، وذلك بعد أربعة أشهر من المفاوضات المباشرة بين الجانبين.

الى ذلك، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الخميس، إن استمرار الكيان الاسرائيلي ومواصلته للاستيطان يدمر عملية التسوية، مضيفا: أن "هذا هو التدمير لعملية التسوية ويؤكد ويشير بوضوح إلى أن التركيز الإسرائيلي على الاستيطان وليس على التسوية".

وتأتي هذه الاتهامات بعد تقارير اكدت تزايد وتيرة عمليات توسيع الاستيطان في الضفة الغربية وشرقي القدس المحتلة، فيما أفاد تقرير لإحدى المنظمات الإسرائيلية غير الحكومية عن زيادة بنسبة 70 بالمئة في ورش البناء منذ بداية العام الحالي مقارنة بالعام الماضي، وبناء أكثر من 1700 منزل خلال النصف الأول من السنة الجارية.

وفيما حمل عريقات، الكيان الإسرائيلي مسؤولية تدمير عملية التسوية، أشار الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إلى أن السلطة الفلسطينية لن تقبل بأي تواجد عسكري إسرائيلي على أراضي الدولة الفلسطينية المزمعة، في إشارة على خلفية مطالبة تل أبيب بنشر جيشها في غور الأردن بصورة دائمة وهو ما يناقض جوهر الدولة بحسب سلطة رام الله.
وحسب التقرير الذي نشرته المنظمات الاسرائيلية الخميس، فإن عدد المستوطنين ارتفع 3 أضعاف منذ توقيع اتفاقيات أوسلو، وأغلبيتهم يسكنون في الكتل الاستيطانية، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية شرعنت 3 مستوطنات وتنوي شرعنة بؤر استيطانية جديدة.

وفيما تسوق تل أبيب الفريق الفلسطيني المفاوض إلى فشل مجدداً، يتساءل الكثيرون حول الدور الأميركي الذي وضع الطرفين على سكة التفاوض فيما هو متحيز تارة إلى اليمين الإسرائيلي المتطرف ومنشغل تارة أخرى بأزماته الداخلية والخارجية.