لندن تدعو المهاجرين غير الشرعيين الى المغادرة

لندن تدعو المهاجرين غير الشرعيين الى المغادرة
الجمعة ١٨ أكتوبر ٢٠١٣ - ١١:٢٢ بتوقيت غرينتش

ارسلت الحكومة البريطانية رسائل هاتفية نصية قصيرة الى نحو اربعين الف شخص يشتبه في ان اوضاعهم ليست قانونية دعتهم فيها الى الاجهار باوضاعهم او الرحيل، وفق ما افاد الجمعة مصدر في وزارة الداخلية.

وافادت السلطات البريطانية ان 39100 شخص تلقوا الرسالة التالية "رسالة من وزارة الداخلية، تفيد سجلاتنا انه قد لا يكون لك الحق بالبقاء في المملكة المتحدة، الرجاء الاتصال بنا على رقم الهاتف التالي (...)".

واضافة الى الذين تم الاتصال بهم عبر البريد الالكتروني والهاتف الثابت، تم الاتصال في المجموع ب58800 شخص.

وصرح ناطق باسم وزارة الداخلية انه "عندما تفيد سجلاتنا ان هناك اشخاصا ليسوا مقيمين بشكل شرعي من الضروري الاتصال بهم لاننا عازمون على اعادتهم الى ديارهم".

واثارت الطريقة التي اعتبرتها الحكومة "عملانية" انتقادات في بريطانيا لا سيما ان احد المدافعين عن الحقوق المدنية قال انه تلقى الرسالة بينما هو مقيم في بريطانيا منذ 1966.

ونقلت صحيفة ذي اندبندنت عن سوريش غروفر "صدمت تماما وروعني ان اتلقى تلك الرسالة القصيرة، وصلت الى هنا سنة 1966 مع والدي، ولدت في شرق افريقيا لكنني على الدوام كنت املك جواز سفر بريطانيا".

لكن بعد التحري قالت وزارة الداخلية ان ذلك غير صحيح وانها "لم تعثر على اثر لاي رسالة وجهت الى هذا الرجل".

واضافت الوزارة ان "من بين 58800 شخص تم الاتصال بهم تلقينا 143 احتجاجا، منها 14، اي عدد ضئيل جدا، اعتبرتها «كابيتا» صحيحة" وهي الشركة الخاصة التي كلفت بارسال الرسائل.

ودافع وزير الهجرة مارك هاربر على هذه السياسة معتبرا ان "ليست هناك مشكلة في ان نقول للناس المتواجدين هنا بشكل غير قانوني انه لا يمكنهم البقاء في هذا الوضع".

واضاف ان الحملة التي اطلق عليها عنوان "غوهوم" (عد الى بلادك) واختبرت طيلة اسبوعين في تموز/ يوليو  في لندن، ستمتد الى بقية انحاء البلاد.

وظهرت خلال تلك الحملة شاحنتان صغيرتان تجوبان عدة احياء من لندن يسكنها الكثير من الاجانب، وعلقت عليها صورة كبيرة رسمت عليها اصفاد حديدية وتحمل الشعار التالي "هل انت في المملكة المتحدة في وضع غير قانوني؟ عد الى بلدك او انك تجازف بان يعتقلوك".

واثارت جولة تلك الشاحنات التي اطلق عليها منتقدوها اسم "سيارة العنصرية" ضجة شديدة في بريطانيا حتى انها تسببت في انقسام الائتلاف الحاكم.