تركيا تكشف لإيران عن حلقة تجسس صهيونية

تركيا تكشف لإيران عن حلقة تجسس صهيونية
الأحد ٢٠ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠١:٥٣ بتوقيت غرينتش

"تركيا تكشف الغطاء لإيران عن حلقة تجسس صهيونية". تحت هذا العنوان كتب دايفد اغناطيوس في صحيفة الواشنطن بوست مقالاً، استهله بالقول إن"العلاقة التركية – الإسرائيلية أصبحت في موضع الضرر اعتباراً من مطلع العام الماضي، لدرجة أنه يُقال إن الحكومة التركية برئاسة رجب طيب اردوغان.."

"كشفت للاستخبارات الإيرانية هويات ما يصل إلى 10 إيرانيين عقدوا داخل تركيا اجتماعات مع ضباط من الموساد الصهيوني".
ويضيف أن"مصادر مطلعة تصف الإجراء التركي باعتباره خسارة (كبيرة) للمخابرات ومحاولة لتوجيه صفعة إلى الإسرائيليين."
"والحادث، الذي يُكشف عنه هنا للمرة الأولى، يشرح حروب التجسس المريرة المتعددة الأبعاد، التي تكمن خلف المفاوضات الجارية بين إيران والغرب بشأن التوصل الى اتفاق حول البرنامج النووي".
"وقد رفض متحدث باسم السفارة التركية الإدلاء بأي تعليق حول هذه المعلومات".
ويعتبر الكاتب أن"الغضب الصهيوني حيال التسوية المتعمدة على حساب عملاء الموساد الإيرانيين، قد يساعد على تفسير السبب الذي جعل بنيامين نتنياهو متعنتاً في رفضه الاعتذار لإردوغان عن الاعتداء على أسطول غزة عام 2010".
"وقد اعتذر نتنياهو أخيراً إلى إردوغان عبر الهاتف بعد تفاوض أجراه الرئيس الأميركي باراك أوباما على صيغة توافقية".
"لكن لأكثر من سنة قبل ذلك، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يرفض تدخلات أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لرأب الصدع".
ويتابع الكاتب قائلاً "إن مسؤولين صهاينة رفيعي المستوى يعتقدون أنه بالرغم من الاعتذار، فإن التوتر الشديد مع إردوغان لا يزال مستمراً".
"حيث أن رئيس المخابرات التركية، حاقان فيدان، هو أيضاً مشتبها به في الكيان الصهيوني، بسبب ما يُنظر إليه من إقامة روابط ودية مع طهران".
"فمنذ سنوات عديدة، قيل إن مسؤولين في الاستخبارات الصهيونية وصفوه بأنه رئيس المحطة التابعة لوزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيرانية في العاصمة التركية، أنقرة".
"وبالرغم من ذلك، فقد تابعت الولايات المتحدة التعامل مع فيدان بشأن قضايا حساسة".