اسوة كاملة للتدبر والسياسة

اسوة كاملة للتدبر والسياسة
الإثنين ٢١ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٤:٣١ بتوقيت غرينتش

تنوعت اهتمامات صحف طهران الصادرة الاثنين، مابين قضايا سياسية واجتماعية ودينية ومنها دروس وعبر ذكرى اشراقة ميلاد الامام علي بن محمد الهادي عليه السلام.

الامام علي الهادي (عليه السلام) .. اسوة كاملة للتدبر والسياسة

ونقرأ في افتتاحية صحيفة "حمايت" مقالا عقائديا اعده الكاتب "محمد موسوي" تناول فيه سيرة الامام علي بن محمد الهادي عليه السلام ودوره السياسي في المجتمع الاسلامي، ويذكر الكاتب ان الامام الهادي عليه السلام ولد للنصف من ذي الحجة، وقد تقلد منصب الامامة الالهي بعد ابيه في الثامنة وخمسة اشهر من عمره الشريف.
وتابعت الافتتاحية، ان امامة الامام الهادي (ع) استمرت نحو 24 عاما عاصر خلالها ستة من ملوك الدولة العباسية المستكبرة وهم: المعتصم والواثق والمتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز.
ومضت الصحيفة بالقول، ان شخصية هذا الامام الهمام كانت عظيمة جدا لدرجة اعترف بها القريب والبعيد الصديق والعدو، وكان يحظى باحترام بالغ في جميع المجالس حيث كانوا يتسابقون لاستماع حكمه ونصائحه. 
واستطردت الافتتاحية، ان زيارة الجامعة الكبيرة هي من اكبر كنوز الشيعة وهي هدية من الامام الهادي سلام الله عليه لشيعته، والتي تعتبر مدرسة كاملة عن الامامة، وتميز عصر الامام الهادي (ع) بقربه من عصر الغيبة المرتقب، فكان عليه ان يهيىء الجماعة الصالحة لاستقبال هذا العصر الجديد الذي لم يعهد من قبل، وليكونوا على فهم كامل بامامهم المنتظر عليه السلام.
ونوه الكاتب الى ان هذه الزيارة اكدت بصورة صريحة ضرورة الامتثال للولاية حيث جاء في جانب منه: (سَعَدَ مَنْ والاکُمْ و هَلَکَ مَنْ عاداکُمْ) وجاء فيه ايضا( وأمن من لجأ إليكم وسلم من صدقكم وهدي من اعتصم بكم من اتبعكم فالجنة مأواه ومن خالفكم فالنار مثواه ومن جحدكم كافر ومن حاربكم مشرك ومن رد عليكم في أسفل درك من الجحيم..).
وتضيف الافتتاحية الى هذه الزيارة وصفت ائمة الهدى بصفات مثل، معدن الرحمة وخزان العلم ومنتهى الحلم وأصول الكرم وقادة الأمم وأولياء النعم وعناصر الأبرار ودعائم الأخيار وساسة العباد وأركان البلاد وأبواب الإيمان وأمناء الرحمن وسلالة النبيين وصفوة المرسلين.
وتمضي الصحيفة موضحة، ان من بين الخصائص والصفات لاهل بيت الوحي هي صفة "ساسَةَ العِباد" والتي تتضمن نقطة ومفهوم دقيق وهو ان الائمة  الابرار هم اهل السياسة والتدبر للعباد، وهذا يعني ارتباط الدين والسياسة وان السياسة هي في خدمة الدين وكما وضحه الامام الهادي عليه السلام في الزيارة.
وتختم الافتتاحية بالقول، نأمل من السياسيين ونخب المجتمع ايضا التأسي بكلام هذا الوجود الالهي، من اجل تهيئة أرضية سعادتهم وسعادة الآخرين في الدنيا والآخرة.

كلمات دليلية :