الولايات المتحدة والعمليات الإجرامية

الولايات المتحدة والعمليات الإجرامية
الإثنين ٢١ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٣:٥١ بتوقيت غرينتش

فتح مجند سابق بالجيش الأميركي في سبتمبر أيلول الماضي النار داخل مقر لقوات البحرية الاميركية ما أدى لمقتل عدد من الأشخاص بينهم الرجل المسلح ما أشاع موجة من الفزع داخل المنشأة العسكرية الواقعة على بعد اميال من البيت الابيض ومبنى الكابيتول . هذا هو الخبر.. لكن هو ليس الأول من نوعه في الولايات المتحدة ولن يكون الأخير.

 فقد تكررت حوادث القتل من هذا النوع في أميركا . في المقابل يقوم الجيش الاميركي بارتكاب العمليات الإجرامية تماماً في أفغانستان واليمن كما سابقا في الصومال والعراق وليبيا وأماكن أخرى.

تقرير ... تعتبر حادثة إطلاق النار في إحدى المدارس الابتدائية في ولاية كوناتيكت من بين الحوادث الأكثر دموية في الولايات المتحدة، المتهم بإطلاق النار شاب في العشرين من عمره قتل والدته وأكثر من عشرين طفل قبل أن يقتل نفسه، وقد كان بحوزته مسدسين وثالث في سيارته، وسمع شهود عيان دوي إطلاق عشرات الأعيرة النارية الأمر الذي أثار نوعاً من الفوضى في المدرسة التي تضم 700 طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و10 أعوام.

وللاطفال دور في المجتمع الاميركي اذ لا يقتصر القتل المتعمد على مقرات رسمية بل طال مدارس الاطفال وجامعات كما حصل في اكثر من ولاية لأطفال كان يخرجون برفقة أساتذتهم، مظاهر الرعب تعلوا وجوههم بعض المعلمات كانوا يهرعن إلى الخارج والدموع في أعينهن، وهن يصرخن، بطبيعة الحال الأهالي كانوا يسرعون إلى المدارس لمعرفة مصير أطفالهم.

مجزرة مدرسة ساندي هوك في مدينة نيوتاو الأميركية التي غرقت المدينة ومن ورائها الولايات المتحدة في حزن ودموع تتكشف خيوطها شيئاً فشيئاً، حاكم ولاية كونكتيكد دان مالوي كشف أن آدم لانس منفذ المجزرة نجح في اقتحام المدرسة بإطلاق الرصاص على بابها المقفل بعد ذلك اقتحم الفصل الأول ثم دخل إلى الفصل الثاني حيث انتحر فيما يبدو عندما أدرك أن قوات الشرطة قد وصلت إلى المكان، وقبلها كان لانس قد قتل 26 شخصاً بينهم عشرون طفلاً لم يكونوا قد تجاوزا السادسة من العمر باستثناء أربعة منهم بلغوا السابعة قبل بضعة أشهر، كما اكتشفت الشرطة أنه بدأ بقتل والدته في البيت العائلي قبل أن يتوجه إلى المدرسة.

في 14 ديسمبر كانون الأول 2012، تسبب حادث اطلاق في مقتل 27 ضحية، منهم 20 طفلا وذلك في إطلاق نار قتل جماعي في قرية ساندي هوك التابعة لمدينة نيوتاون بولاية كونيتيكت الأميركية قام الجاني "أدم بيتر لانزا" بإطلاق النار على نفسه بعد قتل ست وعشرين ضحية في المدرسة. كما تم العثور على والدة القاتل مقتولة في بيتها بعد الحادث. يعتبر هذا الحادث ثاني أكبر حادث إطلاق نار في تاريخ الولايات المتحدة منذ مذبحة جامعة فرجينيا في عام 2007 والتي تسببت في مقتل 32 شخصا.

وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما في موقفه حول الجريمة (غالبية الذين توفوا اليوم هم اطفال – اطفال صغار بريئين تتراوح اعمارهم بين خمسة الى عشرة اعوام ، كانت لديهم كل الحياة امامهم) .

قتل 15 شخصاً على الأقل في مدينة دنيفر الأميركية وجرح أكثر من 40 آخرين إثر قيام شخص مجهول بإطلاق النار على حشد من المواطنين بعد انتهائهم من مشاهدة العرض الأول لفيلم دات مان في دار سينما أورورا القريبة من المدينة.الاهالي يتضامون كما اهالي افغانستان واليمن والعراق وليبيا وفلسطين الذين يُقتل اطفالهم بصواريخ الطائرات الاميركية بطيار او دون طيار او بالصوارض العابرة وتسقط بالخطأ على الابرياء.. وكذلك الامر بفلسطين حيث الطائرات من نفس الجنسية تقتل الابرياء .

لماذا تستنكر الولايات المتحدة الاميركية الاجرام في بلادها ، فيما تمارسة على الشعوب في العالم. هكذا تنقلب الصورة الانسانية لدى الادارات الاميركية.

أرحب بك مجدداً د. نزيه منصور، تعاني الولايات المتحدة الجرائم وتستنكرها وبالطبع هي مستنكرة ولكن كيف يمكن تفسير جرائم الجيش الأميركي في الصومال إلى العراق وليبيا؟

ج: لو عدنا على نشأت الولايات المتحدة الأميركية لوجدنا منذ انطلاقته ومنذ قيام هذا الكيان بعد اكتشاف الولايات المتحدة القارة الأميركية تحديداً نجد أنها قامت أساساً على الجريمة، على القتل، هي أبادت شعب بأكمله الهنود الحمر وأتوا بكل مجرمي العالم، إذاً هذا الأمر يعود إلى جينات الشعب الأميركي الحالي منذ دخولهم كمستعمر للقارة الأميركية ارتكب الجرائم، حتى أن الكثير منهم كانوا هم مساجين داخل السجون الأوروبية سواء كانوا في بريطانيا أو فرنسا أو إسبانيا أو كل أوروبا آنذاك وتم تخييرهم الذهاب إلى أميركا آنذاك والالتحاق في خدمة الاستعمار الغربي في تلك القارة المكتشفة ولا العودة لهم إلى أوروبا أو البقاء في السجن، إذاً كانوا أمام خيارين إما البقاء في السجن او الذهاب للخدمة في داخل أميركا القارة المكتشفة آنذاك، ومن ثم انطلقت هذه الجرائم التي ارتكبت حتى أن الولايات الأميركية الخمسين خاضت حروب فيما بينها وجرى القتل فيما بينهم حتى وصولا إلى الكيان السياسي اليوم بما يعرف الولايات المتحدة الأميركية، إذاً نجد أن هذه الولايات المتحدة قامت على القتل.