القاهرة- موسكو على سكة التواصل

القاهرة- موسكو على سكة التواصل
الثلاثاء ١٢ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٤:١٨ بتوقيت غرينتش

إهتمت الصحف الإيرانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 2013.11.12 بطهران، بالعديد من الموضوعات في الشؤون الشرق أوسطية وفي المقدمة منها العلاقات المصرية الروسية.

صحيفة سياست روز: القاهرة- موسكو على سكة التواصل
على صدر الصفحة الدولية لصحيفة "سياست روز" نجد مقالاً أعده الكاتب "قاسم غفوري" تناول فيه العلاقات الروسية المصرية. وبداية يقول الكاتب: في الوقت الذي تشهد المنطقة سلسلة من الاضطرابات، فإن مصر تواجه على الصعيد الداخلي تحديات متعددة وتحيط هالة من الغموض على مصير هذا البلد.
وتضيف الصحيفة: في هذه الأثناء يمكن مشاهدة تغييرات مهمة في مجال السياسات الخارجية لمصر من بينها توجه هذا البلد نحو روسيا.
وأفادت الصحيفة قائلة: في هذا الإطار أشار "نبيل فهمي" وزير خارجية مصر إلى الإقبال نحو روسيا، في حين أعلنت وسائل إعلامية عن زيارة مرتقبة لوزراء خارجية ودفاع روسيا إلى مصر.
وتسائل الكاتب: نظراً إلى العلاقات الواسعة بين مصر وأميركا، لماذا توجهت القاهرة وفي هذه الظروف بالذات حيث لم تستقر فيها لحد الآن حكومة قوية، نحو روسيا؟
وتجيب الصحيفة أن: هناك بعض المحاور الجديرة بالذكر في هذا المجال:
أولاً- أن الحكومة المؤقته والجيش المصري تحاول التظاهر بأنهما ينفذان مطالب الشعب المصري واتخاذ خطوات بالابتعاد عن أميركا وأن الإقبال نحو روسيا هو جزء من هذا النهج.
ثانياً- عانت العلاقات بين مصر وأميركا في الأسابيع الأخيرة لاسيما في المجال العسكري العديد من التوترات ومنها وقف أميركا مساعداتها العسكرية لمصر.
ورأى الكاتب أنه وفي هذه الظروف فإن توجه مصر نحو روسيا هو شكل من أشكال الانتقام من أميركا، وبالطبع فإن هذا لايعني انفصال مصر عن أميركا بل هو لإثارة واشنطن من أجل دفعها إلى الاهتمام بالقاهرة.
ونبهت الصحيفة إلى أن القاهرة تسعى إلى خلق توازن متعدد الأضلاع يضم الدول العربية والغربية والصهاينة وروسيا وحتى الصين، لكي تتمكن من خلالها تحقيق مصالحها الخاصة.
وخلصت الصحيفة إلى أن مصر تسعى لتحقيق عدة مكاسب وإنجازات من خلال خلق منافسة بين أميركا وروسيا، في حين أن روسيا تحاول أن توظف تطوير علاقاتها مع القاهرة من أجل إحياء مكانتها في غرب آسيا وشمال أفريقيا كما وتحاول موسكو أن تستغل ظروف القاهرة الحساسة هذه من أجل تحقيق مزيد من المصالح لها في هذه المنطقة الحيوية.