"حملة تصوير المتحرش" يثير جدلا واسعا بالاوساط السعودية

الإثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٧:٢٥ بتوقيت غرينتش

اطلقت الفتيات السعوديات حملة لتصوير المتحرشين على موقع تويتر للحد من هذه الجريمة، مما اثار جدلا واسعا في اوساط المجتمع السعودي.

وتدعو الحملة التي تحمل عنوان "حملة تصوير المتحرش والتشهير به" الفتيات السعوديات إلى تصوير الشباب الذين يتحرشون بهن مع سياراتهم، في محاولة لتعريف المجتمع والشرطة بهم ولفت نظر العالم لظاهرة بدأت تتزايد مؤخرا في المجتمع السعودي المحافظ.
وتجاوب عدد من الشباب والفتيات مع الحملة الجديدة، حيث قاموا بنشر صور لبعض المتحرشين مع إظهار أرقام سياراتهم، فيما دعا بعضهم إلى نشر فيدوهات توثق تلك الحوادث.
ونشرت مغردة تدعى ريم صورة تتضمن كتابات لبعض الدعاة "المؤيدين" للمتحرشين، وعلقت بقولها "ﻻقانون يحمينا.. والمطاوعة يحرضون على التحرش".
وكان الداعية السعودي أبو زيد السعيدي أثار جدلا كبيرا مؤخرا حين دعا إلى التحرش بالنساء المطالبات بقيادة السيارة، وكتب السعيدي ردا على حملة "قيادة 26 أكتوبر" تغريدة تتضمن الفاظا مسيئة للنساء القائمات على الحملة وتدعو الشباب للتحرش بهن.
واستنكر عدد كبير من الشباب السعودي تصريحات السعيدي ودعوا السلطات إلى معاقبته.
وانتشرت حملة تصوير المتحرشين بشكل كبير على موقع تويتر، حيث بلغ عدد التغريدات التي تم إحصاؤها ضمنها حوالي 1100 تغريدة، حسب حساب "هاشتاق بالإحصائيات" المتخصص بإحصاء التغريدات على موقع تويتر.
وانتقد بعض الناشطين الحملة، واعتبرها مخالفة للقوانين وفقا لنظام الجرائم المعلوماتية المعمول به في الجهات القضائية والتنفيذية، مؤكدين أن للمشهر به الحق في ملاحقة المخالفين قضائيا.
وكان مستخدمو المواقع الاجتماعية تداولوا مؤخرا عددا من الفيديوهات توثق لحوادث تحرش، أبرزها حادثتي تحرش شباب بفتيات في "مجمع الظهران" في الخبر (شرق) واعتداء شاب على فتيات في مدينة جدة (غرب)، وغيرها.
وأثارت الحادثتين استنكار عدد كبير من الشباب السعودي، واعتبر بعضهم أن الجناة قاموا بفعلتهم بسبب غياب قانون يردعهم في البلاد.
بالمقابل، ندد عدد من المغردين بنشر صور تظهر وجوه المتحرشين، وطالب بعضهم بإخفاء معالم الوجه منها لـ"هدم مستقبل" المتحرش بسبب "غلطة صغيرة ارتكبها في لحظة طيش".
وتتزايد الدعوات في السعودية لإصدار قانون لمكافحة التحرش في ظل تكرار عمليات التحرش ضد النساء في السعودية.