إصابة 50 شرطيا خلال مواجهات مع متظاهرين في سليانة بتونس

إصابة 50 شرطيا خلال مواجهات مع متظاهرين في سليانة بتونس
الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٢:١١ بتوقيت غرينتش

جرح أكثر من 50 شرطيا بينهم اثنان حالتهما خطيرة، (حسب وزارة الداخلية التونسية)، في مواجهات مع متظاهرين في سليانة (شمال غرب) التي شهدت امس إضرابا عاما وتظاهرة بمناسبة مرور عام على قمع الشرطة احتجاجات شعبية عارمة بالمنطقة.

وتحدثت وزارة الداخلية في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على فيسبوك عن "اعمال شغب تواصلت حتى الساعة 21,00 (20,00 تغ)" من الاربعاء و"اعتداءات طالت ممتلكات عامة وخاصة".
وقالت في البيان "ان مجموعة من المنحرفين حاولوا بعد انتهاء التظاهرة اقتحام مديرية الامن في سليانة وقاموا برميها (..) بالحجارة".
واضافت: وقد سجل أيضا تعرض وسائل نقل تابعة للمديرية باضرار بالغة واصابة الصحفي عبد الفتاح بلعيد (مصور فرانس برس) على مستوى الرأس نتيجة الاعتداء عليه من قبل متظاهرين بالحجارة.
وتابعت "ان الاعتداءات طالت ممتلكات عامة وخاصة"، مشيرة الى ان "مكتب عمدة (مختار) سليانة ومحطة النقل البرّي تعرضا إلى التخريب اضافة الى محاولات خلع محلات تجارية والاضرار بسيارة".
واكدت الوزارة في بيان ان "اعمال الشغب تواصلت أعمال الشغب إلى الساعة التاسعة ليلا (20.00 تغ) مما أدى الى اصابة اكثر من خمسين عونا (عنصرا) بأضرار متفاوتة الخطورة، بينها كسور"، موضحة ان اصابة اثنين من هؤلاء خطيرة.
واعلنت الداخلية التونسية انها "ستتبّع عدليا وقضائيا الأطراف التي حرضت وقامت بعمليات الشغب والنهب" في سليانة.

وتأججت الاحتجاجات بعدما أعلن رئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي الامين العام لحركة النهضة، انه لن يعزل الوالي غير المرغوب فيه قبل ان يتراجع ويعزله.
والثلاثاء عبر عدد من المصابين الذين فقدوا بصرهم عن استيائهم من الحكومة التي اتهموها بإهمالهم.
وكان نحو 100 محام اقاموا دعاوى قضائية ضد وزير الداخلية السابق علي العريض ورئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي وقيادات امنية في وزارة الداخلية بتهمة الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين في سليانة.