"داعش" وراء الهجوم على المركز التجاري في كركوك

الجمعة ٠٦ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٧:٤٢ بتوقيت غرينتش

تبنى تنظيم القاعدة في بيان أمس الخميس الهجوم الذي شنه مسلحون يحمل بعضهم احزمة ناسفة على مقر امني ومركز تجاري في مدينة كركوك في شمال العراق الاربعاء والذي تخلله احتجاز رهائن ومقتل 16 شخصا.

ونقل موقع "ميدل ايست اونلاين" عن بيان صادر عن تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" والذي نشرته مواقع تعنى باخبار هذه الجماعة بينها موقع "حنين"، قوله، لقد "تم التجهيز لغزوة في عقر دار الكافرين باقتحام مقر مديرية استخبارات كركوك"، مضيفا ان العملية الارهابية بدأت باقتحام شاحنة مفخخة من قبل احد المهاجمين ليفتح الطريق لبقية المسلحين من بعده فاقتحم ثلاثة من المسلحين مقر المديرية بعد ان ترجلوا من سيارتهم.
وبحسب مصادر امنية، فقد بدا الهجوم بتفجير سيارة مفخخة حوالي الساعة 13.30 بالتوقيت المحلي (10.30 ت غ) قرب "جواهر مول" الملاصق لمقر اجهزة استخبارات الشرطة وتلاه على الفور تبادل لاطلاق نار بين المهاجمين وقوات الامن.
ثم هاجم مسلحون يحمل بعضهم احزمة ناسفة المركز التجاري المؤلف من خمسة طوابق واحتجزوا عددا من المدنيين ثم صعدوا الى السطح واطلقوا النار على رجال الشرطة الذين كانوا يطاردونهم، بحسب المسؤولين الامنيين.
ونجحت قوات الامن في تحرير 11 رهينة في "جواهر مول" الذي احترق بالكامل جراء تفجير احد المهاجمين نفسه في الداخل قبيل انتهاء العملية الامنية عند منتصف الليل.
و"جواهر مول" مركز تجاري كبير يحتوي على اكثر من 100 متجر ويقع في حي غالبية سكانه من التركمان.
وقال مديرعام صحة كركوك صباح محمد امين الخميس ان "11 شخصا قتلوا واصيب 79 بجروح بانفجار السيارة المفخخة والاشتباكات امام مجمع جواهر مول" في وسط المدينة.
كما قتل خمسة مسلحين في هذا الهجوم الذي تواصل لساعات.
ومدينة كركوك ارض خصبة للمسلحين بسبب الانقسامات بين الاكراد الراغبين في ضمها الى منطقة كردستان ذات الحكم الذاتي من جهة، وبين حكومة بغداد ومجموعات اخرى في المدينة تعارض مثل هذا المشروع.
وشهدت اعمال العنف التي تهز العراق منذ الغزو الاميركي للعراق قبل عشرة اعوام تصعيدا هذه السنة مع اكثر من 6200 قتيل منذ بداية 2013.
وقتل أمس اربعة اشخاص في هجمات متفرقة في الموصل (350 كلم شمال بغداد)، وقتل ايضا شخص في اطلاق نار في بغداد، بينما عثرت القوات الامنية على جثتي عنصرين في قوات الصحوة في بغداد ايضا، وفقا لمصدرين في وزارة الداخلية.