الشیخ ماهر حمود یشبه التکفیریین بالخوارج

الشیخ ماهر حمود یشبه التکفیریین بالخوارج
السبت ٢١ ديسمبر ٢٠١٣ - ١١:٢٣ بتوقيت غرينتش

ندد العالم السني البارز في لبنان الشیخ ماهر حمود، بالعملیات الانتحاریة التي تنفذها الجماعات الإرهابیة التکفیریة في لبنان، مشبهًا التکفیریین بالخوارج الذین خرجوا علی الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في معرکة النهروان، معتبرًا أن منفذي العملیات الانتحاریة مظلومون تعرضوا لعملیات غسل أدمغة.

واستغرب الشیخ حمود في موقفه الأسبوعي الیوم السبت وجود ˈشباب مضلل، مستعد لأن یقتل نفسه من أجل هدف وهمي لا تقره شریعة ولا یقبله عقل ولا تسوغه مصلحةˈ، معتبرًا أن ˈهذا یعني أن المرحلة القادمة اخطر بکثیر مما یتصوره کثیرونˈ.

وقال: ˈإزاء هذا الخطر الداهم ینبغي علی کل المعنیین القیام بواجبهم کاملا والإقلاع عن المواقف المبهمة وإیجاد الذرائع والمبررات الواهیة لمثل هذه الجرائم التي یمکن أن تطال الجمیع، ولا شك إن مثل هذه الجرائم تجد لها نوعا من الغطاء عندما یقول من یقول مثلا: إن تدخل حزب الله في سوریا أتی بظاهرة الانتحاریین والمتطرفین، وکأنهم نسوا أو تناسوا فتح الإسلام ومعرکة نهر البارد (2007) وما قبلها وما بعدها من عملیات عدوانیة علی الجیش وعلی المواطنینˈ.

وأضاف الشیخ حمود: ˈیجب أن یتراجع أصحاب هذا المنطق المنحرف عن مثل هذه الترهات وان یقفوا الموقف الذی یملیه الإسلام الصحیح فضلا عن المصلحة الوطنیة الحقیقیة بعیدًا عن الأوهام والخیال الواسعˈ، محذرًا من أن محاولات تبریر الجرائم الإرهابیة تساعد المتطرفین علی الاستمرار في انحرافهم وتطرفهم.

وقال: ˈنعم هؤلاء المسلحون الانتحاریون مظلومون، ظلمهم الذي زرع فیهم هذه الأفکار وغسل أدمغتهم وادخل فیها أفکار الخوارج والمارقین. وإننا نطالب هؤلاء بمراجعة قواعد الفقه الإسلامي، وفیها انه إذا أدی إنکار المنکر إلی منکر اکبر منه یصبح القبول بالمنکر الأقل أفضل من ˈالسعيˈ إلی منکر اکبر، هذه واحدة من القواعد الفقهیة المهملة التي یتغافل عنها المعنیونˈ.

وأکد الشیخ حمود أن ˈخطر تنامي الفکر الخوارجي التکفیري الذي یبیح دماء الآخرین بأهون سبب هو الخطر الداهم في هذه المرحلة وإنکاره أهم من أي واجب شرعیيآخرˈ. وقال: ˈعلیهم أن یتذکروا موقف الصحابي الجلیل أبي أیوب الأنصاري (...) عندما وقف یعظ الخوارج قبل معرکة النهروان وقال لهم: أمرنا أن نقاتل الناکثین والقاسطین والمارقین، وانتم المارقون، فقال له شاب حدث لا یفقه شیئا في الدین لا تسمعوا له: الرواح الرواح أي الرواح إلی الجنة.. تمامًا کما یقول الیوم هؤلاء الفتیة المغرر بهم تنتظرنا الحور العین وتنتظرنا الجنان وهم یقتلون الأبریاء ویشوهون الدین، أولئك کانوا لا یتعلمون من أبي أیوب الأنصاري ویسفهون رأیه، وهؤلاء الخوارج الجدد لا یستمعون إلینا ویسفهون موقفنا ویسیرون مع الجهلة المنحرفین الذین یهدونهم إلی طریق الجحیم ، والله اعلمˈ.