كيف ترى أميركا الإنسانية؟!

كيف ترى أميركا الإنسانية؟!
الثلاثاء ٢٤ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٣٥ بتوقيت غرينتش

إهتمت بعض الصحف الإيرانية الصادرة بطهران الیوم الثلاثاء 2013.12.24 بتسليط الضوء على أسلوب تعامل أميركا لشعوب العالم، ومنها صحيفة "سياست روز" التي نشرت مقالاً حول وجهات نظر الساسة الأميركيين تجاه مفهوم الإنسانية ورعاية حقوق الإنسان بالعالم.

الأسوء من وجهة نظر أوباما!
بداية تقول الصحيفة: إن المسؤولين الأميركيين ومن بينهم الرئيس باراك أوباما، اتخذوا هذه الأيام مواقف جديرة بالاهتمام حيال التطورات الجارية في العالم والتي تكشف حقيقة وجهات نظرهم حيال الإنسانية.
وقال الرئيس الأميركي "باراك أوباما" حول مواقفه تجاه التطورات الدولية وبشكل قاطع، إذا لم تتمكن حكومة جنوب السودان من حماية المواطنين الأميركيين هناك فإن واشنطن ستدرس الخيار العسكري في هذا المجال، وفي الوقت نفسه أعلنت مصادر خبرية أن أميركا استنكرت بشدة حادثة تفجير حافة صهيونية، وطالبت محاسبة مسببي هذه الحادثة الإرهابية (حسب تعبيرها)!
وفي هذا الشأن، فإن هناك بعض النقاط المهمة بخصوص هذه المواقف الأميركية، الأولى هي أن جنوب السودان شهدت في الأيام الأخيرة وقوع اشتباكات داخلية واسعة النطاق أدت إلى وقوع مئات القتلى وتشريد عشرات الآلاف من السودانيين.
والملفت للنظر أن المسؤولين الأميركيين اكتفوا بالإعراب عن أسفهم فقط، حيال ماجرى من مجازر القتل والتشريد في السودان، وأعربوا عن قلقهم أزاء أوضاع الأميركيين لاغيرهم.
ثانياً أن أميركا أدانت حادثة انفجار الحافلة الصهيونية في حين أن الكيان الصهيوني عمد في الأسابيع الأخيرة على اعتقال مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وهدم منازل الكثير منهم.
إن هذه المواقف تعكس الازدواجية الأميركية تجاه مايدور في العالم، ويمكن إضافة سكوت أميركا حيال استشهاد مئات العراقيين الأبرياء في الأيام الأخيرة في تفجيرات إرهابية حاقدة بالإضافة إلى تجاهلها وحتى دعمها لعمليات قتل الشعب السوري على يد المجاميع الإرهابية وقتل مئات المواطنين في باكستان وأفغانستان من قبل الإرهابيين ونشر الاضطرابات والصراعات الدموية في الكثير من الدول الافريقية وعمليات القمع الواسعة للشعبين البحريني والسعودي، یمکن إضافتها إلى سجلها الأسود.
وتختم الصحيفة مقالها موضحة أن سلسلة التطورات والأحداث الجارية هذه تؤكد أن مفهوم الإنسانية ورعاية حقوق الإنسان بالنسبة للقادة الأميركيين یتعلق فقط "بالأميركيين والصهاينة لاغير" وأما سائر الشعوب فليس لهم حق الحياة!