سیادة الاحباش وعبودیة بني الاحمر!

سیادة الاحباش وعبودیة بني الاحمر!
الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٦:١٢ بتوقيت غرينتش

ودیة لیست لون ولا ترتبط بعرف او قوم دون آخرین، فما اكثر العبید البیض والحمر والسود الاحرار.. العبودیة شعور بالدونیة والانحطاط والاستلاب في مقابل الآخر الذي یحاول دائماً ان یجلد بسوط تفوقه "قال انا اكثر منك مالاً واعز نفراً"، والتحرر شعور بالقوة وضعف الخصم الظالم مهما كثر عديده واسباب قوته المادية، شعور بأن جیشك یضم كل الموجودات وانك لست وحیداً في طریق الحق...وان قلّ سالكوه.

بشعور التحرر دافعت اثیوبیا (الحبشة سابقاً) عن عمالتها المطرودة من السعودیة، بلد النفط وارض العمالة الوافدة.. او كما سماها الاثیوبیون "جحیم الارض"... وقف الشعب والحكم بوجه العدوان السعودي علی الكرامة الانسانیة، فارتفع صوتهم عالیاً وسمعه الجمیع...
 

وبشعور العبودیة اختبأت الحكومة الیمنیة وراء مصالحها الفردیة، لم تنبس ببنت شفه مع سلطات آل سعود الذین اهانوا الیمن بطرد عمالتها ووضع سیاج عازل - كما هو جدار الفصل العنصري الذي بنته دویلة الاحتلال في فلسطین - علی حدودها مع الیمن، وهي التي تحتل منذ سنین بعض مناطقه وتصدر ارهابیها الی داخله.. ولعل مجزرة المستشفی العسكري بصنعاء التي حدثت قریباً خیر دلیل علی ذلك، فالارهابیین جمیعهم كانوا من السعودیة! والسؤال: لماذا لم تدافع حكومة صنعاء عن شعبها امام غطرسة حكام السعودیة وتنظم لشعبها العمل هناك؟
 

الجواب ببساطة هو انها تعتبر نفسها جزء من المنظومة التابعة للسلطان السعودي، بل واحدة من مناطقه ومتصرفاته ومن حق "الاب" السعودي ان یحابي قوماً ویبطش بآخرین، ویعاقبهم علی ذنب لم یرتكبوه...
 

ولان العبودیة حالة كما قلنا، فلم یختص الوضع في الیمن بالعبودیة للسعودیة، فهناك عبودیة لامیركا والغرب عموماً... ألا تنتهك الطائرات والقوات الاميركیة في كل لحظة السیادة الیمنیة وتقتل أبناء شعبه الذین كان یسمی سعیداً في غابر الزمان متی ما شاءت دون رادع من احد؟!
 

املنا بأحرار الیمن كبیر وهم كثیرون في شماله وجنوبه... لیزیحوا العبید والمرتزقة من آل الاحمر عن السلطة ویفرضوا طاعتهم علی العبید...

 

علاء الرضائي