30 ديسمبر ملحمة وطنية

30 ديسمبر ملحمة وطنية
الإثنين ٣٠ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٣٥ بتوقيت غرينتش

إستحوذت ذكرى إحياء ملحمة 30 ديسمبر [تجدید ميثاق الشعب الإیراني بعد الأحداث التي أعقبت انتخابات 2009]، على اهتمام أغلب صحف طهران الصادرة صباح الیوم الإثنين 2013.12.30. وخصصت صحيفة "راه مردم" افتتاحيتها لتناول هذه الملحمة الخالدة، فيما وصفت صحيفة "مردم سالاري" هذا اليوم بأنه يوم البصيرة، في حين عنونت صحيفة "سياست روز" افتتاحیتها "22 ذنبا لاتغتفر لاصحاب الفتنة".

صحيفة "راه مردم": 30 ديسمبر ملحمة وطنية
بداية قال كاتب افتتاحیة صحيفة "راه مردم".. "علي جاويد صباغيان" إن الشعب الإيراني خرج في العقود الأخيرة من مواقف الامتحان والاختبار مراراً وتكراراً مرفوع الرأس بفخر واعتزاز، والتي كان الكثير منها كاف لإركاع الشعب والحكومة معا.
فما هو ياترى سر انتصار ونجاح الإيرانيين في الفترات المصيرية؟ إن سر انتصار الشعب في أرض الشهداء أمثال باكري وخرازي وفهميده وشوشتري.. هو تواجدهم ومشاركتهم الملحمية في الأوقات المصيرية والحساسة.
إن فهم هذا الحضور وعلله، قد سلب من محمد رضا بهلوي قوته، وأدهش منذ سنوات المسؤولين في واشنطن ولندن وتل أبيب. ولم يكن يتصور أكبر المحللين السياسيين والاجتماعين أن عالم دين مطاع الكلمة، يستطيع من خلال انتفاضة حزيران عام 1963 أن يحرك شعبه؛ حيث كانت البداية لأكبر الوقائع في تاريخ إيران التي كانت ذات صلة وثيقة ببرامج وسياسات الحكومة البهلوية لأنها كانت رد الفعل العملي لتلك السياسات والبرامج القمعية، واستطاع بعد سجنه ونفیه أن يحرك الشعب الإيراني لنيل كرامته وعزته في ثورته الخالده في فبراير عام 1979.
ومنذ ذلك اليوم إلى يومنا هذا يتسابق أبناء الشعب الإيراني ليسجل حضورة الملحمي في الساحة سواء وقت الحرب أو السلم دفاعاً عن كرامته وقائده ونظامه الإسلامي وإفشال مؤامرات الأعداء للقضاء على ثورتهم الإسلامية المباركة.
وأما في عام 2009 حاول مثيرو الفتنة تطبيق خطتهم الجديدة من خلال توجيه اتهامات للنظام والتي لم ولن يتمكن من إثبات أي منها أبدا. واتبع تيار الفتنه أساليباً وآليات متنوعة واستطاعوا خلق حالة من الارتباك في الشارع الإيراني امتد لعدة أشهر ولم يحجم هذا التيار خلال هذه الفترة عن توجيه أي تهمة للنظام الإسلامي.
إلا أن قائد الثورة الإسلامية استطاع خلال كلمته حول هذه التحركات المشبوهة أن يوضح الحقائق لأبناء الشعب الإيراني، حيث خرج في كانون الأول 2009 ليعلن عن تجديد البيعة مع الولاية ويوم التولي والتبري.
وختاماً أن 30 ديسمبر هو منعطف خالد في تاريخ الثورة، حيث كان الشعب بالمرصاد لمثيري الفتنة وأحبط دسائسهم بحضوره الملحمي في الساحة، وأن هذا الشعب كان ولائياً وسيبقى ولائياً إلى الأبد.


صحيفة "مردم سالاري": 30 ديسمبر.. يوم البصيرة وفتنة الفساد المالي
أما الكاتب "علي ودايع" قال في نفس السياق وفي جانب من مقالته بصحیفة "مردم سالاري": والآن وعلى الرغم من مرور أكثر من أربع سنوات على أحداث 30 ديسمبر، فإن أصحاب هذا التيار، لازالوا يقومون ببعض المبادرات ضد المصالح الوطنية للبلاد، والأسوء من ذلك أن هناك مجموعة تسعى لاتباع هذا التيار. إن مصطلح "البصيرة" مصطلح مقدس لاينبغي استغلاله لتحقيق مصالح معينة في المجتمع، وفي ظل ذكرى 30 ديسمبر يجب بذل الجهود من أجل تحقيق مبادىء الثورة الإسلامية محاربة الفساد المالي في البلاد أيضاً، لأنه يوم البصيرة ويوم تحقيق الملحمة السياسية والاقتصادية في البلاد.

صحيفة "سياست روز": 22 ذنباً لاتغتفر لاصحاب الفتنة
أما صحيفة "سياست روز" فنشرت "22 ذنباً لاتغتفر لأصحاب الفتنة".. وكتبت الصحيفة قائلة:
- الذنب الأول هو تهيئة الأرضية المناسبة لنشر الاضطرابات وانعدام الأمن في البلاد.
- القضاء على ملحمة الانتخابات الرئاسية 2009.
- إهانة النظام الإسلامي أمام شعوب العالم.
- توجيه الاتهامات الواهية للنظام الإسلامي.
- إحياء آمال جبهة الأعداء.
- التحول إلى ألعوبة بيد الأعداء.
- بث الصراع والاضطرابات بين أبناء الشعب.
- التحريض على الفتنة.
- خلق حالة من عدم الاستقرار وسلب الاستقرار في البلاد.
- تحميل البلاد والشعب تكاليف مالية ومشاكل إضافية.
- إيصال البلاد إلى حافة الهاوية من خلال العنف وإراقة الدماء.
- ضرب النظام الإسلامي داخليا.
- توجيه ضربة للشعب وسلب نشوة خلق ملحمة المشاركة في الانتخابات الرئاسية.
- عدم الانصياع لآراء الشعب.
- السعي بالقوة من أجل تغيير نتائج الانتخابات الرئاسية.
- تجاهل الحقائق والإصرار على الخطأ.
- عدم الانقياد للحلول العقلية والقانونية.
- التمرد على القانون.
- إسعاد الأعداء.
- الإيحاء بأن الانتخابات مظهر من مظاهر الاختلافات.
- السعي لخلق مواجهة بين الشعب والنظام.
- وأخيراً، إيجاد التفرقة وإشعال فتيل حرب داخلية.

المزید من الصور

30 ديسمبر ملحمة وطنية30 ديسمبر ملحمة وطنية