خبير استراتيجي يتحدث عن سيناريو " ماجد الماجد "+فيديو

الأحد ٠٥ يناير ٢٠١٤ - ٠٦:٥٥ بتوقيت غرينتش

بيروت-05/01/2014- فتحت وفاة زعيم كتائب عبدالله عزام السعودي ماجد الماجد جدلا واسعا بشأن ملابساتها ، حيث كانت عدة دول ومنها السعودية تطالب بتسلمه للتحقيق معه حول عدد من القضايا المرتبطة بنشاط تنظيم القاعدة ، فيما افادت مراسلتنا في لبنان ان الماجد الذي قبض عليه الجيش اللبناني قبل ايام توفي اثر تدهور صحته نتيجة قصور في وظيفة الكليتين.

وماكاد يعلن التوقيف حتى اعلنت الوفاة ، ماجد الماجد حدثا مستمرا في بيروت ، الرجل اللغز الذي لم تستفق الساحة اللبنانية من اعتبار توقيفه انجازا لجيشها.

توفي الماجد باعتراف رسمي بعد 9 ايام من توقيفه ، عازية السبب الى تدهور حالته الصحية ، ما قضى في المهد على الجدل القائم حول التحقيق مع الموقوف ، وسط رغبة سعودية واضحة كانت بتسلمه حيا ، فاذا به يصل الى اياديها ميتا.

وقال الخبير الاستراتيجي العميد هشام جابر لمراسلتنا السبت : انا برأيي اجهض هذا الانجاز ، معتبرا ان : هناك دولا وهناك جهات ليس لها مصلحة في ان يحصل الجيش اللباني على معلومات خاصة في هذا الموضوع بالذات.

واسقط لبنان قضائيا كل الاحكام التي كانت قد صدرت بحق الماجد بسبب الوفاة ، وهي ما كانت تصل الى الاشغال الشاقة المؤبدة ، لكن الإقفال الذي حمله اعلان الوفاة الرسمي فتح من جهة ثانية باب التشكيك بالوفاة ، من عدمها.

كما فتح الباب واسعا حول خطورة ما يمكن او كان يمكن ان يكون قد قدمه الرجل من معلومات قبيل الوفاة المعلنة ، لاسيما انه ومجموعته تحملوا المسؤولبية عن تفجيرات واعتداءات كثيرة في لبنان.

وقال الخبير في الجماعات الارهابية احمد الموصللي : اعتقد ان هذا سيؤثر في الوضع الامني والسياسي في لبنان الى درجة كبيرة ، وسنشهد عمليات امنية عسكرية قد تكون اغتيالات او تصفيات او تفجيرات لقوى عديدة معارضة لهذه الجماعات ، وعلى رأسها يأتي اليوم الجيش اللبناني.

وبكل الاحوال يطوي لبنان رسميا ملفا لم يكن يعرف اصلا كيف يتعاطى معه منذ البداية ، وقدم لذلك عندما  تخبط في اعلان التوقيف ، ليحسم الموت اليوم بساعات بعد 24 ساعة على البيان الرسمي لخبر توقيفه ، لكن لبنان الشعبي ستبقى بذاكرته ايادي الماجد الاجرامية.
MKH-5-07:31