ظريف: ما هي النتيجة التي آلت اليها سياسة الحظر الاميركي؟

الخميس ١٦ يناير ٢٠١٤ - ٠٥:٣٧ بتوقيت غرينتش

تساءل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اولئك الذين يسعون في الولايات المتحدة لاقرار اجراءات حظر جديدة على ايران عن مدى النتيجة التي آلت اليها هذه السياسة، مشيرا الى ان الحظر الاميركي يمنع حصول ايران على الادوية التي تحتاجها للمرضى.

وتابع وزير الخارجية الايراني في تصريح ادلى به لقناة "روسيا اليوم" اليوم الخميس، ان ما نتج عن الحظر هو (امتلاك ايران اليوم) 19 الف جهاز للطرد المركزي، الا ان ما يؤلم ايران هو ان الكونغرس الاميركي يعارض حصول ايران على الادوية اذ انه خلق قيودا امام البنوك التي تريد فتح اعتمادات لايران لشراء الدواء.

وقال ظريف، ان اجراءات الحظر التي فرضتها الولايات المتحدة ضد ايران لم تؤد الى اي نتيجة ايجابية لهم واذا ما حاول المشرعون المتشددون الاميركيون العمل لاقرار المزيد من اعمال الحظر فان النتيجة الحاصلة سوف لن تسرهم.

واضاف، انه على الذين يسعون في الولايات المتحدة لاقرار اجراءات حظر جديدة ان يسالوا عن النتيجة التي آلت اليها هذه السياسة وهل انها تستحق المجازفة؟ انني لا اريد الخوض في نقاشات صبيانية مثل ان ايران تبالغ (في تهديدها بالخروج من اتفاق جنيف في حال مصادقة الكونغرس الاميركي على حظر جديد) ام لا. انهم يمكنهم اختبارنا.

واعتبر مسالة ان يكون لايران برنامج سري لانتاج السلاح النووي "مضيعة للوقت والمال وعدد كبير من البشر" واضاف، ان المنشات النووية الايرانية خاضعة لرقابة دولية مستمرة وواسعة منذ امد طويل.

واكد بان عمليات التفتيش المباغتة لا معنى لها، لان التفتيش جار بصورة يومية وقال، انه عندما يجري التفتيش يوميا فلا معنى اذن للتفتيش المفاجئ.

واشارت قناة روسيا اليوم الى ان المقابلة مع ظريف اشتملت ايضا علاقات ايران مع تركيا حول الجهود الرامية لحل وتسوية القضية السورية وظروف مشاركة ايران في مؤتمر "جنيف "2 بشان سوريا واحتمال ان يقوم ظريف بزيارة الى السعودية.

وضع شروط لمؤتمر جنيف-2 خطير

وفي الشأن الروسي اعتبر وزير الخارجية الإيراني أن المطالبة باستقالة الرئيس السوري بشار الأسد كشرط لبدء التفاوض بين الحكومة السورية والمعارضة هو أمر غير مقبول، مؤكدا أن طهران تعارض الحديث عن النتائج قبل بدء التفاوض.

وقال الوزير الإيراني: "من الخطر للغاية أن تحدد بعض الأطراف شروطا مسبقة لبدء المفاوضات. وأن يشترطوا نتائج لهذه المفاوضات. ثم إن هذا الموضوع لا تحدده إيران.. وفي نهاية الأمر لا يوجد أي بلد يمكنه تقرير ما يحدث في سوريا غير الشعب السوري.. وفي حال حاولوا فرض أمور ما على الشعب السوري.. فعاجلا أم آجلا ستفشل العملية".