بالصور/ مدفع رشاش عيار 23مم من الانجازات الدفاعية الإيرانية

بالصور/ مدفع رشاش عيار 23مم من الانجازات الدفاعية الإيرانية
الأربعاء ٢٩ يناير ٢٠١٤ - ١١:٥١ بتوقيت غرينتش

نشر موقع "مشرق" الالكتروني تقريرا بعنوان عودة الى منشار "نزاجا" (نزاجا هي اختصار للأحرف الأولى من العبارة الفارسية "نيروي زميني ارتش جمهوري اسلامي ايران" والتي تعني القوات البرية لجيش الجمهورية الإسلامية) حول تطوير منظومات الدفاع الجوي لجيش الجمهورية الاسلامية في إيران.

وذكر التقرير بان هذا الرشاش الذكي والذي يتمتع بنيران قاتلة، يتكون من 4 مدافع رشاشة وبمدى مؤثر مقداره 2.5 كيلومتر ويبلغ المدى النهائي لاطلاقات هذا الرشاش الى نحو 7 كيلومترات ويستخدم ضد الاهداف الجوية، ومعدل اطلاق كل مدفع 850 اطلاقة وتستطيع المنظومة ان تطلق مجتمعة 3400 اطلاقة بلا كلل ولاملل، وقد تم نصب منظومة تحذير يعمل بالليزر لتحديد الهدف وبتغطية 360 درجة، بهدف ارتقاء مستوى القدرة الدفاعية والقتالية للقوات الايرانية.

ان السلاح الرئيسي لكتائب المدفعة هو سلاح الرشاش من العيار الثقيل بعيار 23 ملم ويتكون من مدفعين ويطلق علية اسم"ZU-23-2". وقد صنع هذا الرشاس قبل الاتحاد السوفيتي السابق وتم تصديره لكثير من البلدان التي قامت بدورها بتصنيع هذا السلاح، كما وان إيران بعد انتصار ثورتها الاسلامية انظمت الى قائمة مصنعي هذا السلاح وقامت بتطويره معتمدة على خبرتها الداخلية.  

 

 

 

 

 

 

قامت الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي مجال تطوير هذا السلاح، بصناعة رشاش يتكون من مدفع واحد يستخدم للوحدات البحرية كما قامت بصناعة نماذج تتكون من 6 و8 مدافع رشاشة بهدف تطوير وتعزيز قدرة التحكم الآلي لهذا السلاح، وقد أُعلن اخيرا عن صناعة نموذج اخر يتكون من 3 مدافع رشاشة دورية ومجهزة بدواليب او بحامل ثلاثي الاجل والرشاش مزودة بحوامل لسهولة التحرك والسيطرة.

ويزمن المدفعان لمنظومة 23مم معا 950 كيلوغرام ومعدل اطلاق النار اكثر من 400 أطلاقة في الدقيقة الواحدة وبمدى 2.5 كيلومتر تقريبا كما ويبلغ سرعة خروج الاطلاقة من القاذف الاسطواني للسلاح 960 متر في الثانية الواحدة.

تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من وجود منظومات صاروخية متطورة اخرى الا ان هذا السلاح ولاسباب مختلفة، لازال يحتفظ بمكانته الخاصة في وحدات الدفاع الجوي الايراني.
ان من اهم مميزات هذا السلاح هو امكانية نقله الى اقرب مسافة من ساحة القتال والمواجهة مع العدو، والواقع ان مثل هذه الاسلحة تمكنها التصدي للاهداف الجوية للعدو ولها امكانية التصدي للعدو لحظة مرور تلك الاهداف الجوية من فوقها.

في الواقع ان اقرب حلقة دفاعية مستقرة في اطراف الاهداف الجوية للعدو هي المنظومة المدفعية للدفاع الجوي. كما ان الكثير من صواريخ ارض-جو الموجهة تحتاج لوقت كافي لتفعيل منظوماتها كما وانها توجه مشاكل متعدة في التعامل مع الاهداف الجوية التي تتحرك في ارتفاع منخفض وبالنتيجة تعتبر هذه المنظومات غير مؤثرة بشكل سريع، بالتالي فان المدافع الرشاشة من العيار الثقيل تستطيع ان تسد الفراغ في هذا المجال، بالاضافة الى ذلك فانها تعتبر اقل كلفة من صواريخ ارض-جو.  

ان من الخصائص الاخرى لهذا المدفع الرشاش هو امكانية تركيبه على منصة حيث كان يُركب ابان الحرب العراقية المفروضة على ايران على منصة ثابته، مركبات خاصة ومدرعات مختلفة والتي ادت الى زيادة القدرة القتالية لهذه المدافع جراء سهولة تحركها وتنقلها.   

 

 

 

 

 


ان التنقل ميزة هامة لاي نظام دفاعي جوي، حيث يوفر للمنظومة السرعة العالية للاستقرار والخروج من المنطقة في الاوقات الضرورية، كما وان هذه المنظومة الدفاعية تتميز ايضا بسهولة النقل الجوي السريع من قبل طائرات النقل الجوي العسكرية ويضاعف من امكانية تغيير مكانها في اوقات مختلفة، مما يقلل من احتمال تحديد موقعها من قبل كتائب الاستطلاع الجوي او الوحدات البرية للعدو.    

وتتمع هذه المنظومة بامكانية مرافقة الوحدات البرية في تقدمها او انسحابها من ساحة المعركة بسهولة، فضلا عن امكانية الاختفاء بعيدا عن موقع العمليات لحين بدء المعركة.
ان مدفع رشاش 23 مم في "نزاجا" بالاضافة الى امكانية الاستفادة منه بصورة مستقرة فانها ولاجل تعزيز قدرتها في المواجهة يُركب على منصات لمركبات تكتيكية ومدرعات خاصة.

 

 

 

 

 

 

 

 

ولاجل سهولة حركة المدافع الرشاشة لهذه المنظومة عموديا وافقيا، تم تجهيز المنظومة بمحركات تعمل بالبطاريات، كما يمكنها تحديد الهدف عن طريق كاميرات خاصة ويتم متابعة الهدف بتحريك ذراع المدفع.
كما يمكن تجهيز هذه المنظومة الدفاعية بـ "كومبيوتر" ونصب برامج خاصة لتحليل الصور من اجل كشف الاهداف المعادية وتعقيبها بصورة تلقائية. 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


ان هذا النوع من مدفع عيار 23مم يمكن التحكم فيه عن بعد،  علما بانه تم لحد الان نصبه على انواع من المركبات والمدرعات في وحدات القوات البرية لجيش الجمهورية الاسلامية في ايران والتي تم عرضها في الاستعراضات العسكرية لهذه القوات، والذي ادى الى ارتقاء امكانية اصابة الهدف من 7% الى اضعاف مضاعفة بالاضافة الى الاستفادة من هذه المنظومة بصورة متحركة لتوسيع الدائرة  النارية للمنظومة.