لاريجاني: الاعداء اختقلوا التكفيريين لحرف الثورات

لاريجاني: الاعداء اختقلوا التكفيريين لحرف الثورات
الأربعاء ١٢ فبراير ٢٠١٤ - ٠٥:٣٣ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني، ان اعداء الاسلام يسعون من خلال ايجاد المجاميع التكفيرية حرف الثورات الاسلامية عن الاهتمام بالقضايا المهمة.

جاء ذلك في تصريح ادلى به لاريجاني خلال استقباله الوفد الاعلامي التونسي الذي يضم ۳۰ من الصحفيين ومدراء القنوات التلفزيونية والفضائية والصحفية المؤثرة في تونس.

واشار لاريجاني الى زيارته الاخيرة لتونس الاسبوع الماضي، واعتبر المصادقة على الدستور التونسي اجراء مهما واساسيا في مسار الثورة التونسية وقال: ان الثورة الشعبية في البلد الصديق والشقيق تونس والتي افضت الى سقوط الدكتاتور السابق، تعتبر تطورا مهما على صعيد المنطقة والعالم.

واكد لاريجاني ترحيب ودعم مجلس الشورى الاسلامي لتنمية العلاقات والتعاون مع جمهورية تونس الجديدة.

وفيما يتعلق بضرورة وحدة الدول الاسلامية ازاء المؤامرات الاجنبية قال، ان اعداء الاسلام، وعبر ايجاد عقبات مصطنعة كتشكيل المجاميع المتطرفة التكفيرية في مسار سياساتهم السابقة المبنية على احتلال الاراضي الاسلامية، يعتزمون اهدار الطاقات الوفيرة الناجمة عن الصحوة في الدول الاسلامية لحرفها عن القضايا الاساسية مثل وجود الكيان الصهيوني.

وصرح قائلا، ان الحاجة الملحة للعالم الاسلامي هي الوحدة والتضامن الديني ولا ينبغي منح الفرصة للمتآمرين لاستغلال خلافات المسلمين العقائدية للقضاء على المصالح الاقليمية والدولية.

واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى موضوع الملف النووي الايراني وقال: ان المادة الرئيسية للقضية النووية الايرانية هي الذرائع المكررة الناجمة من غطرسة بعض القوى الكبرى ومنع وصول دولة مسلمة للعلوم والتكنولوجيا النووية السلمية.

واوضح ان الغرب يعلم بان ايران لا تسعى وراء السلاح النووي لكنه يسعى على اساس نظريته التى اصطنعها حول العولمة، منع تقدم المسلمين في مختلف مجالات التكنولوجيا.

وحول دور الدول الاسلامية في مواجهة محاولات الكيان الصهيوني الرامية لاجهاض الثورات في المنطقة، قال لاريجاني: ان على وسائل الاعلام والشرائح المثقفة تنوير الرأي العام حول ابعاد المؤامرات الاجنبية بعد وقوع الثورات في المنطقة كي لا ينحرف مسار الثورات ومواجهة المحاولات المضللة خاصة مساعي الكيان الصهيوني للخروج من العزلة.

واعتبر ان الثورات الاقليمية بحاجة الى الوقت للتكامل واضاف، ان الحكومات الدكتاتورية والمتغطرسة يمكنها حث التراب بوجه ثورة ما لكنها غير قادرة على محوها.

واشار لاريجاني الى ان سوريا دولة تدفع ثمن وقوعها في الخط الامامي لجبهة المقاومة واضاف، ان جمهورية ايران الاسلامية كانت منذ البداية ترى بان لا حل عسكريا للازمة السورية وانه بالامكان انهاء الازمة بالحوار بين الطرفين فقط.

وقال لاريجاني: انه الان وبعد نحو ثلاثة اعوام من العنف والتطرف وارسال السلاح والارهابيين الى سوريا، ايقنوا بان لا طريق يفلح غير طريق الحوار.

من جانبه، اعتبر رئيس الوفد الاعلامي التونسي عبد الله الزواري، خلال اللقاء، ايران دولة مهمة وقوية في العالم الاسلامي.

واشاد الزواري بالمواقف المبدئية للمسؤولين الايرانيين تجاه الثورة التونسية، داعيا للمزيد من دعم مجلس الشورى الاسلامي لمسيرة تنمية العلاقات والتعاون بين البلدين ونقل خبرات ايران المفيدة في مختلف مجالات التقدم ومن ضمنها العلمية والصناعية.