موسكو تندد بمجاميع ارهابية تستهدف المدنيين في سوريا

موسكو تندد بمجاميع ارهابية تستهدف المدنيين في سوريا
الأحد ٠٢ مارس ٢٠١٤ - ٠٧:١٤ بتوقيت غرينتش

اكدت وزارة الخارجية الروسية إن المجموعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا تقتل المدنيين وتنفذ إعدامات ميدانية وتعذب وتخطف رهائن وتهدم الطاقات الاقتصادية للبلاد التي بنيت على مدى عقود.

وافاد موقع "سانا" اليوم الاحد ان الخارجية الروسية قالت في بيان أمس: "إن الهدف الجامع لكل المتطرفين في سوريا هو التوصل إلى إقامة (الخلافة) حيث سيحددون أسلوب الحياة بحسب تأويلهم الذي يعود إلى القرون الوسطى ولأجل ذلك فإنهم مستعدون لقتل النساء والأطفال".

واشارت إلى ما قام به المسلحون التابعون لما يسمى بتنظيم دولة الاسلام في العراق والشام "داعش" الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة بفرض الجزية على كل شخص مسيحي بقي في الرقة بعد أعمال التنكيل ضدهم.

واضافت: "إن الرأي العام الدولي ذهل قبل أيام من الأنباء الواردة من مدينة الرقة حيث بموجب المعلومات الواردة على موقع هذه المجموعة المتطرفة عبر شبكة الإنترنت فإن جميع (الكفرة) الذين يرفضون اعتناق الإسلام يتوجب عليهم دفع الجزية بالذهب بما يتناسب مع مداخيلهم أي ما يعادل قرابة ألف يورو سنويا لكل شخص بموجب سعر الذهب الحالي".

وتابعت: "ان المتطرفين يحظرون على المسيحيين تشييد كنائس وأديرة جديدة أو ترميم القديمة منها ويحظرون نصب الصلبان على المعابد وأداء الصلاة خارجها وقرع النواقيس وإحياء الطقوس الدينية كما يحرم أتباع المسيحية من إمكانية نشر المعارف والمنشورات ذات الطابع الديني ويفرض على المسيحيات ارتداء أزياء المسلمات وتغطية الرأس".

واعتبرت الخارجية الروسية أن "هذه ترتيبات تعيد المجتمع السوري المعاصر الذي تميز دوما بالتعايش السلمي والاحترام المتبادل بين جميع الديانات إلى القرون الوسطى".

واعربت عن استياء موسكو "من محاولات بعض الشركاء الأجانب الذين يحبون التشدق بمراعاة حقوق الإنسان في جميع أرجاء العالم لمغازلة هؤلاء المتطرفين في سوريا ومحاولة تصوير بعضها على أنها قوى معتدلة تقف في مواجهة القيادة السورية".

ولفتت الخارجية في بيانها الى عمليات الجيش السوري ضد الإرهاب، وقالت في هذا الإطار "إن القوات الحكومية للجمهورية العربية السورية تقوم بمكافحة لا تعرف الهوادة ضد المتطرفين والإرهابيين في البلد برمته".

وجددت موقفها "بأن الأزمة في سوريا لا حل عسكريا لها ويجب تسويتها بوسائل سياسية دبلوماسية عبر مواصلة المحادثات السورية السورية في جنيف والتي يكمن هدفها في أن يحدد السوريون أنفسهم مستقبل بلادهم حيث تشعر جميع الفئات الإثنية والدينية بالأمان وتتمتع بحقوق متكافئة".