منّاع يستقيل من هيئة التنسيق منتقدا اردوغان وتجار البؤس بالمعارضة

منّاع يستقيل من هيئة التنسيق منتقدا اردوغان وتجار البؤس بالمعارضة
الأحد ١٣ أبريل ٢٠١٤ - ٠١:٢٥ بتوقيت غرينتش

استقال هيثم منّاع من منصب رئيس فرع المهجر بهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا، وقال أن لا خلفية سياسية لقراره، رافضاً التجديد أو الترشح للمنصب.

وصرح منّاع ليونايتد برس انترناشونال، كما ذكرت صحيفة رأي اليوم، اليوم الأحد: "أنا سعيد لأن قراري يفتح الباب لجيل الثورة ليكون في القيادة".

وفرع المهجر يضم أكبر تجمع للشباب والكوادر للمعارضة الذين امتلكوا خبرات كبيرة في ثلاث سنوات من الازمة.

وأضاف مناع، "الديمقراطية ليست قصاصة ورق أو خطاب بل ممارسة، وأول معالمها الدور والشخصية والموقف وهذه العناصر متوفرة في كوادر فرع المهجر".

وكان الاجتماع الذي عقده فرع المهجر بهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطية في سوريا بالعاصمة الفرنسية باريس مساء أمس السبت، انتخب خلف داهود (38 عاماً) رئيساً له خلفاً لمنّاع بعد رفضه الترشح أو التجديد لولاية ثانية، وقرر المجتمعون تسميته رئيساً فخرياً لفرع المهجر.

من جهة أخرى، أكد منّاع عدم وجود اي اتصالات بين جبهة التنسيق والائتلاف الوطني المعارض، مضيفاً "هناك تيار واسع في هيئة التنسيق يعتبر هذه الاتصالات مضيعة للوقت خاصة وأن الائتلاف تجمع لا يملك قراره في التحالفات والحوارات مع أطراف المعارضة الأخرى، وفي وضع كهذا أفضل أن تتصل بالأصيل بدل إضاعة الوقت مع الوكيل".

وحول مستقبل عملية جنيف للسلام واحتمال انعقاد الجولة الثالثة من المفاوضات، قال منّاع إنه "أبلغ المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي، قبل أيام، انتم الآن في غرفة الانتظار في عيادة الطبيب فعلّق أحد الحاضرين بل في الثلاجة. لا يمكن العودة إلى (جنيف 3) دون إعادة القطار إلى السكة، وتحتاج عودة القطار لسكة إعلان جنيف توافقاً روسياً أميركياً أفضل من التوافق الذي وقع عشية (جنيف 2)، وهذا الأمر وللأسف غير متوفر اليوم".

وأضاف، أن أوكرانيا "أزاحت الملف السوري من صدارة الإعلام وأولويات الدول الكبرى الأمر الذي يعطي دول الإقليم هامشاً أكبر في الاتجاهين السلبي والإيجابي، وكون رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في حالة اختلال توازن، فمن واجب المعارضة الوطنية السعي بكل الوسائل الدبلوماسية والسياسية لتحقيق تقارب سعودي ـ إيراني لأن تخفيف وتيرة الصراع إقليمياً سينعكس إيجاباً على سوريا ولبنان".

وعن موقفه من تجدد الحديث عن تسليم أسلحة نوعية للجيش السوري الحر، قال منّاع: "لنتوقف عن بيع الوهم والحديث في أساطير تغيير موازين القوى والنصر العسكري، ولنتوقف أيضاً عن تعويم الجيش الحر الذي يشكل المكوّن الأضعف في المجموعات المقاتلة المناهضة للنظام باعتراف الجميع. ولو كان عند الجيش الحر 185 ألف مقاتل كما يُهلوس البعض لما كان يستجدي الداغستاني والشيشاني لقيادة العمليات العسكرية".

وأردف "عندما أتحدث عن بيع الوهم أقصد القيادة السورية الحالية وتجار البؤس في المعارضة سواء بسواء، قصتنا طويلة وما دام هناك في مركز قرار النظام من يؤمن بالحل الأمني العسكري، فإن الحرب القذرة ستستمر في حرق الأخضر واليابس في البلاد".