الانتخابات العراقية بين طموح الناخبين ووعود المرشحين

الأربعاء ١٦ أبريل ٢٠١٤ - ٠٧:٢٦ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2014.04.16 ـ يأمل العراقيون من المرشحين إلى الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية الشهر الجاري الإيفاء بالوعود الانتخابية وحل مشاكل المواطنين المتمثلة بالاستقرار السياسي والأمني وخلق فرص العمل للشباب وحل أزمة السكن.

وفي المشهد الانتخابي تبرز شعارات المرشحين والوعود التي يطلقوها.. ويراها البعض أنها تنسجم إلى حد معين مع طموحات الناخبين... فالاستقرار السياسي والأمني وحل جملة أزمات في مقدمتها البطالة وأزمة السكن هي في أولوية الطموحات لدى الشارع العراقي.
وفي حديث لمراسلنا أوضح أحد المواطنين العرقيين بالقول: إن مانتمناه في الدورة الانتخابية الجديدة أولاً هو تحقق الأمان.. الأمان هو بالدرجة الأساس.
كما أشار مواطن آخر إلى أن الأمن يقع في الدرجة الأولى بسلم أولويات الناخبين وبعد ذلك يأتي خلق فرص عمل للشباب. بينما صرح مواطن ثالث "نتمنى الأمان؛ وأن يستقر الشعب العراقي".
ويخشى الناخبون العراقيون أن تضرب هذه الطموحات عرض الحائط كسابقاتها مع عدم وجود ضمانات لتحقيقها كبرامج إنتخابية أو ندوات للكتل المرشحة للانتخابات.
وأشار مواطن عراقي إلى أن "قلة الثقافة للمرشحين هي التي أدت إلى عدم وجود ندوات.. فكل من يأتي يرشح نفسه؛ وهذا ليس صحيحاً.. نحن نريد كوادر ونخب تفيد المجتمع؛ إذ لكل شيء تخصص!".
ولفت مواطن آخر إلى أن المرشحين يكتبون الشعارات في دعاياتهم مؤكداً أن المواطن سمع من قبل هذه الشعارات وانتخب على ضوئها؛ مطالباً المرشحين بوضع برامج وضمانات؛ ومؤكداً بالقول "لانريد إلا الأمان!".
ويرى مراقبون أنه في بلد تسيطر عليه أزمات سياسية وأمنية يصعب على المرشحين تحقيق وعودهم في ظل محاصصات انتخابية مبنية على أسس طائفية وقومية.
ففي عراق اليوم هناك طموحات الناخبين ووعود المرشحين.. والفيصل بينهما هو قدرة المرشحين على تحقيقها وثقة الناخبين بالبرامج الانتخابية ـ إن وجدت ـ في تطبيق هذه الوعود على أرض الواقع.
04.16         FA