أنباء عن هروب زعيم جبهة النصرة الى احضان تركيا

أنباء عن هروب زعيم جبهة النصرة الى احضان تركيا
الأربعاء ١٦ أبريل ٢٠١٤ - ٠٣:٣٣ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة «الأخبار» اللبنانية عن أن زعيم «جبهة النصرة» التابعة للقاعدة المعروف بـ«أبو محمد الجولاني» قد فر أخيرًا من سوريا وانتقل إلى تركيا حيث اتخذها مقرًا له.

وأشارت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الأربعاء إلى أن انتقال الجولاني إلى تركيا جاء بعدما بات تنظيم ما يسمى بـ«الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش» قريبًا من بلدة الشحيل، أبرز معاقل «النصرة» في محافظة دير الزور حيث تدور مواجهات ومعارك عنيفة بين التنظيمين.
وأكدت «الأخبار» نقلاً عن مصدر اسمته بالـ«جهادي» أن ما يجري بين «النصرة» و«داعش» على الأراضي السورية «ليست معارك متفرقة، بل حرب إنهاء لجبهة الجولاني»، ملخصًا بهذه الكلمات أهداف «داعش» من الهجمات المتتالية التي يشنها على معاقل «جبهة النصرة»، وحلفائها في «الجبهة الإسلامية»، معتبرًا أن استعادة «داعش» السيطرة على دير الزور «ستكون فيها نهاية جبهة الجولاني، وسينفض عنه حلفاؤه، لتبدأ مرحلة تصفية قاعدة الظواهري الشامية».
وعرضت الصحيفة بالتفصيل للوقائع الميدانية والمعارك الدائرة بين تنظيمي «داعش» و«النصرة» في محافظة دير الزور، والتي أدت مؤخرًا إلى سقوط عدد من قادة حلف «النصرة ــــ الجبهة الإسلامية» البارزين، وعلى رأسهم أسامة محمد الرمضان المزعل، الملقب بأبو الخطاب، وهو أبرز وجوه «جيش الإسلام» في دير الزور. وقد سقط مع مجموعة تضم حوالي ۲۰ مقاتلاً خلال معركة الصور.
ورأت الصحيفة أن «داعش» يبدو مصمماً على بسط نفوذه على أكبر مساحة ممكنة من ريف دير الزور، ويحاول في سبيل ذلك السيطرة على نقاط استراتيجية أساسية تؤمّن له لاحقاً منطلقات لربط مناطق نفوذه داخل الحدود العراقية، بنظيرتها في الرقة، مشيرة إلى أن مصادر «داعش» تؤكد أنها «ستتمكن قريباً من السيطرة على كل القرى الواقعة على ضفاف الفرات».
وإذ أشارت الصحيفة إلى أن «جبهة النصرة» انتقلت إلى موقع المدافع، رجحت نقلاً عن مصدر من الجماعات المسلحة مرتبط بـ«داعش» ترجيحه أن يكون زعيم الجبهة أبو محمد الجولاني، قد انتقل أخيراً إلى داخل الأراضي التركية، «بحثاً عن ملاذٍ آمن».
وقال المصدر: إنه «بات معروفاً أنّ الجولاني كان يتخذ من بلدة الشحيل مقرًا آمناً له، لكن تزايد حدة المعارك في المنطقة، وخسارة النصرة نفوذها الذي كان مستقرّاً حتى وقت قريب، جعلا انتقال الجولاني منها ضرورة حتمية».
وأكد المصدر أن تنظيم «داعش»، «يمتلك معلومات مؤكدة عن مغادرة الجولاني»، مستبعداً في الوقت ذاته أن «يكون قد توجه إلى ريف حلب، لأن النصرة لا تتمتع بنفوذ كبير هناك. وبرغم وجود مناطق كاملة يسيطر عليه حلفاؤه، إلا أن الجولاني لا يمكنه الوثوق بهم».
وأضاف المصدر: «تلقينا معلومات تفيد بانتقاله إلى بلاد (رئيس الوزراء التركي رجب طيب) أردوغان، ونعمل على التأكد منها». ويرى «داعش» أن «القضاء على الجولاني سيقود بالضرورة إلى انهيار النصرة. وهذا أمر حتمي الحصول... »، حسب تعبير المصدر.