السعودية تسجن حقوقيا بارزا وتواصل حملتها ضد معارضيها

السعودية تسجن حقوقيا بارزا وتواصل حملتها ضد معارضيها
الخميس ١٧ أبريل ٢٠١٤ - ٠٦:١١ بتوقيت غرينتش

امرت محكمة سعودية بسجن المحامي البارز في الدفاع عن حقوق الانسان وليد ابو الخير بتهمة اهانة السلطات في المملكة وتحدي حاكمها.

الى ذلك، قالت زوجة ابو الخير الأربعاء: إن السلطات اعتقلته بتهمة إثارة الفتنة بعدما توجه لحضور جلسة أمام محكمة في الرياض، وإنها فقدت الاتصال به منذ ذلك الحين، مشيرة الى إنها ذهبت إلى المحكمة فأبلغتها السلطات بأنه نقل إلى سجن الحاير ولم تسمح لها برؤيته.

واكد ناشطون حقوقيون تردي الاوضاع الحقوقية بعد الحملة الامنية التي تشنها السلطات ضد المعارضين لاعتقالهم. وبلغ عدد المعتقلين في السجون وفقا لمنظمات حقوقية 30 الفاً، في حين كشف الدبلوماسي السعودي المنشق  هارون أمين أحمد عن وجود ما يقارب 50 الف معتقل.

ويؤكد الحكم القضائي بالسجن على الناشط الحقوقي وليد ابو الخير بتهمة اهانة السلطات في السعودية، يؤكد مرة اخرى ان المملكة تواصل حملتها الامنية لكم الافواه المعارضة لها في الداخل تجنبا للوقوع في المحظور الذي يضرب الشرق الاوسط.

ولفت بعض الناشطين الى ان حالة الطوارئ غير المعلنة من قبل المملكة جاءت بعد انتفاضات ما يسمى بالربيع العربي عام 2011 لمواجهة اطياف المعارضة من خلال احتجاز دعاة الاصلاح والناشطين بتهم التحريض والمساس بأمن الدولة.

وتشهد المملكة التي تعد اكبر مصدر للنفط، يسيطر على مقاليد الحكم فيها الاسرة الحاكمة، بين الفينة والاخرى تظاهرات تعم ارجاء البلاد وصولا الى العاصمة الرياض، والمطالب واحدة الافراج عن المعتقلين في السجون الذين تجاوز عددهم 30 الفاً، و50 الف معتقل، بحسب الدبلوماسي السعودي المنشق هارون أمين أحمد.

وفي خطوة احترازية للتخفيف من حدة خطر التغيير الذي يحدق بالسعودية اجبر السلطات على اقرار مجموعة من القوانين التي تحظر على المواطنين القتال في الخارج او التبرع بالمال لاي فصيل مسلح فضلا عن قانون تعريف الارهاب في المملكة.. والامر الملكي الذي قضى باقالة رئيس جهاز المخابرات بندر بن سلطان وتعيين آخر مكانه.

لكن هذه الخطوة ترافقت مع تدني نسبة الحريات وفق ما اكده ناشطون حقوقيون، وارتفاع وتيرة القمع الامني وتشريع الكثير من القوانين التي يمكن بها تجريم كل الناشطين السياسيين او بما فيها التعبير عبر التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت في وقت تنفى المملكة وجود معتقلين سياسيين او تعرضهم للتعذيب، وترفض في الوقت نفسه زيارة المقرر الخاص بالتعذيب في الامم المتحدة من زيارة السجون.

ويؤكد ناشط طلب عدم الكشف عن اسمه، ان ثلاثة شبان احتجزوا هذا الشهر لنشرهم افلاما على الانترنت تشكو من تدني مستوى المعيشة وتنتقد الاسرة الحاكمة. وهذا ما دفع لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك الى وضع السعودية بين أكبر عشر دول في العالم من حيث فرض الرقابة على الانترنت.

وفي العام الماضي أثار اعلان مجموعة من الناشطين عن تأسيس جمعية حقوقية، غضب السلطات جراء مطالبتهم بإرساء الملكية الدستورية في البلاد، فاعتقلت جميع الاعضاء ويخضعون للمحاكمات بتهمة تقديم معلومات زائفة لمنظمات الامم المتحدة المعنية بحقوق لانسان.

كما احتجزت السلطات صحفي لأيام ببسب انتقاده الحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارة.

وخلال العام الجاري سحبت 400 كتاب من معرض الكتاب السنوي الذي يقام في الرياض من بينها مؤلفات للشاعر الفلسطيني محمود دوريش.