هل يفلح "مجلس التعاون" ضم المغرب والاردن عسكريا؟

هل يفلح
الخميس ١٧ أبريل ٢٠١٤ - ٠٧:١٩ بتوقيت غرينتش

بعد ان أوصد باب انضمام المملكتين المغربية والأردنية لمجلس التعاون عام 2011، عادت اليوم بوادر الاتفاقات والمباحثات لتظهر في الواجهة من خلال تعاون عسكري بين دول مجلس التعاون والمملكتين المغربية والاردنية بهدف إنشاء كتلة عسكرية.

وافادت صحيفة القدس العربي ان مصادر إعلامية أميركية اكدت الخبر نقلا عن مسؤول أردني قال إن دول مجلس التعاون وجهت دعوة في الموضوع إلى حكومتي البلدين، في آخر لقاء للمجلس، اذار/مارس المنصرم.
وحسب المنبر الأميركي المختص في الشؤون الدفاعيَّة والعسكرية ‘ديفانس نيوز′، قال ان ‘مصر لم تتلق دعوة رسميَة إلى الدخول في كتلة عسكرية مع دول مجلس التعاون ، بالرغم مما تحظى به من دعم سعودي، في أعقاب الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، وتوحد القاهرة والرياض بمعية أبوظبِي، في مواجهة جماعة الإخوان المسلمِين، المدرجة ضمن الجماعات الإرهابية’.
وفي نفس السياق أكد مسؤول أردني لم يرغب في الكشف عن اسمه أن ‘عمان والرباط تلقيتا قبل عام مضى دعوة إلى زيادة التعاون مع مجلس تعاون الخليج الفارسي ، وذلك بالنظر إلى طبيعة النظام السياسي الملكي في البلدين، واستحضارا للاضطراب الذي عرفته دول المنطقة، مع هبوب رياح الربيع العربي، التي تخشَاها بلدان الخليج الفارسي ، وتحاول قدر الإمكان إغلاق الباب أمامهَا كي لا تعصف بأنظمتها العشائرية’.
هذا التعاون العسكري يبدو انه أثار دول مجلس التعاون وهذا ما يفسر دعمها للمغرب والأردن مما يترجم تلك المساعدات المالية المهمة في السنوات الاخيرة والتي وصلت لـ5 مليارات دولار بهدف دعم اقتصاد البلدين (المغرب والاردن) وإزاء هذه المعادلة التي يقوم طرفاها على المال والتعاون العسكرِي، فإن الحكومتين المغربية والأردنية ستبديان ترحابهمَا بالخطوة الخليجية، كما يخلص إلى ذلك المحلل العسكري، ماتيو هيدجس، من معهد الشرق الأدنى والخليج الفارسي للتحليل العسكري والذي يؤكد ايضا بشأن التكتل العسكرِي المحتمل بين الأردن والمغرب ودول مجلس التعاون ”أن قوات الجيش الأردني هي الأكثر حرفية في العالم العربِي، كما أن للجيشِ المغربِي تاريخا طويلا، وتجربة مهمة راكمها عبر مناورات عسكرية خاضها إلى جانب عدد من الدول، كان آخرها مع الولايات المتحدَة، التي تمثل شريكا استراتيجيا للمغرب.
وتأتي دعوة المغرب والأردن بغرضِ الدخول في كتلة عسكرية مع دول مجلس التعاون في وقت لا تنفك علاقة الترابط والوحدة في النادي الخليجي تصاب بالفتور على إثر الخلاف الذي طفَا بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين، من جهة ثانية، بسبب الموقف من عزل مرسي، ودعم الدوحة لتنظيم الإخوان المسلمِين، الذي لا تدخر الرياض جهدا في محاربته، بالرغم من اتفاقِ السعودية وقطر بشأنِ الملف السورِي ودعمهما للمعارضة المسلحة.