غلق مكاتب الاقتراع في الجزائر وبوتفليقة اقرب لولاية رابعة

غلق مكاتب الاقتراع في الجزائر وبوتفليقة اقرب لولاية رابعة
الخميس ١٧ أبريل ٢٠١٤ - ٠٨:٠٩ بتوقيت غرينتش

اغلقت مكاتب الاقتراع بالجزائر الخميس وبدأت عملية فرز الاصوات في انتخابات رئاسية يبدو فيها الرئيس بوتفليقة الذي ادلى بصوته على كرسي متحرك، الاوفر حظا للفوز بها.

واغلقت مكاتب التصويت في 50 الف مكتب، في الساعة الثامنة ( 19:00تغ) بعد تمديد فترة التصويت بساعة واحدة.

واكدت الوزارة انه تم تمديد فترة الانتخاب الى الثامنة مساء (19:00 تغ) بدل السابعة في اكثر من ثلث بلديات الجزائر اي 590 من اصل 1541 بلدية، كما كان مقررا، وهو اجراء عادي نص عليه القانون وهو من صلاحيات الوالي (المحافظ).

وبلغت نسبة التصويت عند الساعة 17:00 (16:00 تغ) 37,04%، في حين كانت 23,25% في الساعة 14:00.

وينتطر ان يتم اعلان النتائج الرسمية للانتخابات الجمعة من قبل وزير الداخلية.

وبث التلفزيون الحكومي صورا لبوتفليقة وهو يدخل مكتب الاقتراع في الابيار باعالي العاصمة الجزائرية للادلاء بصوته وهو على كرسي متحرك ويرافقه عدد من افراد عائلته هم اخوه ناصر مع ابنه واخوه الاصغر السعيد مستشاره الشخصي في رئاسة الجمهورية.

وحيا بوتفليقة الذي لم يظهر امام الجزائريين مباشرة وليس عبر الاعلام منذ سنتين، المصورين وموظفي مكتب التصويت بيده اليمنى بعدما وضع الظرف في الصندوق وبصم باصبع يده اليسرى في سجل الناخبين بدون ان يدلي باي تصريح.

وغير بعيد عن حي الابيار صوت منافسه الاكبر علي بن فليس في حيدرة حيث ذكر بتحذيره من التزوير. وقال "اما ان العملية (الانتخابية) تكون نظيفة نقية غير مشوبة بالتزوير وتذهب الجزائر الى المستقبل والامان وان كان عكس ذلك فان الازمة ستتعمق".

واضاف "اعلموني ان التزوير بدأ في بعض الاماكن، وساعلق على ذلك عندما تصلني كل المعلومات".

ويتنافس في الانتخابات بالاضافة الى بوتفليقة وخصمه الاول علي بن فليس، رئيسة حزب العمال التروتسكي لويزة حنون وعبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل وعلي فوزي رباعين رئيس حزب عهد 54 وموسى تواتي رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية.

وعمل على تامين الانتخابات اكثر من 260 الف شرطي ودركي لحماية حوالي 23 مليون ناخب تمت دعوتهم للادلاء باصواتهم في 50 الف مكتب تصويت .

وشابت حوادث متفرقة الخميس الانتخابات الرئاسية الجزائرية، خاصة في البويرة جنوب شرق الجزائر، حيث اندلعت مشادات بين السكان الرافضين للعملية الانتخابية وقوات الدرك، ما اسفر عن 70 جريحا منهم 47 دركيا، بحسب مصادر متطابقة.

واندلعت الاحداث مباشرة بعد فتح مراكز التصويت في الساعة السابعة بتوقيت غرينتش عندما حطمت مجموعة من الشباب صناديق الاقتراع في مناطق الرافور ومشدالة والصهاريج بالبويرة (120 كلم جنوب شرق الجزائر)، بحسب مصادر محلية.

وكان الرافضون للانتخاب ومنهم ملثمون يهتفون بالامازيغية "اولاش الفوت" ومعناها بالعربي "لا يوجد انتخاب"، بينما حمل احدهم لافتة كتب عليها "هنا جنازة" في اشارة الى دفن الديموقراطية.

وتسببت الحوادث في توقف عملية التصويت لبعض الوقت قبل استئنافها تحت حماية مكثفة من قوات الدرك.

وترشح بوتفليقة لولاية رابعة رغم متاعبه الصحية التي اعقبت اصابته بجلطة دماغية العام الماضي استدعت غيابه عن الجزائر ثلاثة اشهر للعلاج في باريس. وما زال الرئيس يخضع لاعادة تاهيل وظيفي لاستعادة قدرته على الحركة والنطق.

ودعا بوتفليقة الذي غاب عن الحملة الانتخابية، الجزائريين الى التصويت وعدم الاستجابة لنداء المقاطعة.

ودعا تحالف من اربعة احزاب اسلامية وحزب علماني ومعهم المرشح المنسحب من الانتخابات احمد بن بيتور الى مقاطعة الانتخابات الرئاسية الخميس، واقترحوا "مرحلة انتقالية ديموقراطية بعد 17 نيسان/ ابريل".

ومنذ استقلال الجزائر في 1962 حكمها سبعة رؤساء لم يغادر واحد منهم منصبه بالانتخاب، بل اما بسبب الوفاة او الاغتيال او الانقلاب او الاستقالة.