مستشار للمالكي للسعودية:

امنعوا أمراء القاعدة من دخول العراق وسنقدم الشكر لكم!

امنعوا أمراء القاعدة من دخول العراق وسنقدم الشكر لكم!
الجمعة ١٨ أبريل ٢٠١٤ - ٠١:٣٨ بتوقيت غرينتش

قال عامر الخزاعي، مستشار رئيس الوزراء العراقي، إن مشاكل بلاده ليست داخلية، وعَلَىَ السعودية إحكام حدودها البرية مع العراق ومنع تسلل أمراء القاعدة إلى بلادنا عندها سنقدم لها الشكر ونقف معها في محاربة الإرهاب.

يأتي ذلك ردًا على تصريحات وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل والتي زعم فيها أن مشاكل العراق داخلية وعلى السلطة الحاكمة إيجاد حلول لها بدلاً من اتهام الآخرين.

وأضاف الخزاعي، لوكالة الأناضول،: "نحن نقول مشاكلنا خارجية لأن هناك أمراء في تنظيم القاعدة يحملون الجنسية السعودية، وإذا كانت السعودية تتحدث عن عدم صلة الأطراف الخارجية بما يحصل في العراق من أوضاع أمنية فنحن نقول لهم ماذا يفعل أمراء القاعدة السعوديين في العراق".

وأشار مستشار رئيس الوزراء لشؤون المصالحة الوطنية أن “السعودية بإمكانها مسك حدودها البرية مع العراق ومنع تسلل أمراء القاعدة إلى العراق، عندها سنقدم الشكر للسعودية وسنقف معها في محاربة الإرهاب، ولكن بما أن السعودية لا تقبل بأن تتواجد القاعدة على أراضيها وتهدد أمنها نحن أيضا لانقبل بذلك”.

ونوّه الخزاعي إلى أنه “في العراق هناك أمراء للقاعدة من السعودية والشيشان والصومال واليمن وبلدان أخرى كثيرة، وهذا يدفعنا للقول بأن مشاكلنا خارجية”.

وفي فبراير/ شباط الماضي، عرضت قيادة عمليات الأنبار، غرب، (تابعة للجيش) سيارات دفع رباعي تابعة لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق (داعش) في الصحراء الغربية للأنبار مثبّت عليها لوحات تسجيل سعودية.

والشهر الماضي، اتهم المالكي دولتي المملكة العربية السعودية، وقطر بـ”دعم الإرهاب، وتعكير صفو الاستقرار والسلام” في العراق.

جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية خاصة أجراها المالكي، مع قناة “فرانس 24″ الإخبارية الفرنسية، والتي قال فيها إن “السعودية وقطر تبحثان عن سبلٍ لإضرار مناخ الأمان والأمن في العراق، وأنهما تمولان الإرهاب وتدعمان الأنشطة الإرهابية من أجل ذلك”.

وقال المالكي أن “الدولتين تسعيان لإعلان حرب ضد الحكومة العراقية من خلال الإرهاب”، لافتا إلى أن هذا الأمر “ليس قاصرا على العراق أو سوريا فحسب، وإنما هما تدعمان الإرهاب وتمولانه في شتى أنحاء العالم”.