بعد معارك القلمون.. مسلحون سعوديون يفرون الى عرسال بلبنان

بعد معارك القلمون.. مسلحون سعوديون يفرون الى عرسال بلبنان
السبت ١٩ أبريل ٢٠١٤ - ٠١:١٤ بتوقيت غرينتش

بعد سيطرة الجيش السوري على أجزاء واسعة من مناطق القلمون التي كانت تحت سيطرة المجموعات المسلحة وفي مقدمها جبهة النصرة، تتحدث معلومات عن فرار عشرات المسلحين السعوديين الى جرود عرسال، بينما تشير مصادر اخرى أنهم إنتقلوا الى سفارة بلادهم في بيروت.

وفي سياق متصل ذكرت معلومات أن عشرات السعوديين الذين كانوا يقاتلون مع "جبهة النصرة" هربوا إلى لبنان، قبل أن يسلموا أنفسهم للسفارة السعودية في بيروت التي أمنت عودتهم الى بلادهم.

ووفق المعلومات فإن "السفارة السعودية طلبت من السلطات اللبنانية تسهيل دخول أي سعودي يهرب من سوريا ويتخلى عن انضمامه للجماعات الإسلامية المسلحة فيها".

وكانت السعودية قد أصدرت الشهر الماضي قانونا يجرم أي سعودي يلتحق بأي جماعة تقاتل في الخارج ويعاقب بالسجن الى مدة تصل لـ ٢٠ عاما واعتبر القانون تنظيم "القاعدة" وحركتي "داعش"، و"جبهة النصرة" التي تقاتل في سوريا حركات إرهابية، وأعطت السلطات السعودية فترة عفو لمن قاتل في سوريا انتهت في منتصف شهر آذار الماضي، ولكن السلطات السعودية مددت فترة العفو لبعض الحالات الخاصة.

من جهتها إعتبرت الحكومة السورية في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي إن الخطوات التي قامت بها السعودية لمواجهة الإرهاب غير كافية، داعية إلى مطالبة الرياض بوقف ما وصفته بـ"نشر الفكر التكفيري الوهابي" الذي هو "معتمد من كل الجماعات الإرهابية" وتنظيم القاعدة، كما وعدت بتوفير هويات ٢٢٨ سعوديا قالت إنهم قتلوا على أراضيها.

وإذ وعدت بتزويد مجلس الأمن بهويات ٢٢٨ سعوديا قتلوا في سوريا، وصفت الرسالة السورية قرار السعودية بمعاقبة العائدين من القتال في سوريا بـ"دعاية إعلامية رخيصة ينبغي استبدالها باتخاذ إجراءات حقيقية".

كما إستقبلت السفارات السعودية في عمان وأنقرة العديد من السعوديين الذين هربوا من معارك سوريا وأمنت عودتهم لبلادهم، وقال السفير السعودي لدى أنقرة عادل مرداد "إن السفارة لا ترغب في ذكر أعداد الذين تمت استعادتهم"، محذراً من جماعات في تركيا تسعى للتغرير بالشبان السعوديين لإرسالهم الى سوريا للقتال.

وقبل أسبوعين نشر فيديو يظهر مسلحين من السعودية في سوريا يقومون بتمزيق جوازات سفرهم معلنين عدم رغبتهم في العودة إلى المملكة امتثالا لطلب وزارة الداخلية، ويعلن أحد الذين ظهروا في التسجيل رافعا راية تنظيم القاعدة عن رغبة المقاتلين بالعودة إلى الجزيرة العربية من أجل القتال فيها.

كلمات دليلية :