"الجيش الحر" يشكو شح الدعم المقدم لجبهة الساحل

السبت ١٩ أبريل ٢٠١٤ - ٠٥:٥٧ بتوقيت غرينتش

اشتكى قيادي في هيئة أركان "الجيش الحر"، من شح الدعم المقدم من الائتلاف المعارض والحكومة المؤقتة التابعة له، لجبهة “الساحل” غربي البلاد، التي تخوض فيها قوات المعارضة منذ شهر معارك ضد الجيش السوري.

وفي بيان أصدره، السبت، قال العقيد مصطفى هاشم، قائد الجبهة “الغربية والوسطى” التابعة لهيئة أركان الجيش الحر، إنه “بعد مضي شهر على معارك الساحل لم يقدم الائتلاف السوري أي دعم مادي أو عسكري لقوات المعارضة فيها، في حين أن ما يسمى "الحكومة المؤقتة" قدمت مبلغ 398 ألف دولار فقط”.

كما اشتكى قائد الجبهة، التي تنضوي جبهة الساحل ضمنها، من ضعف الدعم المقدم من الدول الداعمة للمعارضة، موضحاً أن دولة وحيدة وصفها بـ”الشقيقة”، دون أن يسميها، قدّمت شحنتي ذخيرة للمسلحين إلا أنها “لا تكفي ليوم قتالي واحد”.

ومنذ 21 مارس/ آذار الماضي، أعلنت فصائل مسلحة مثل جبهة النصرة وحركة “شام” الإسلامية وأخرى تابعة للجيش الحر، عن إطلاق معركتين، تستهدف مناطق يسيطر عليها الجيش السوري شمالي محافظة اللاذقية (غرب).

وقال أنس أبو مالك، القيادي في الجيش الحر في جبهة الساحل، إن قوات المعارضة بعد شهر من المعارك العنيفة مع قوات الحكومة، أصيبت بنوع من الإنهاك بعد وقوع قتلى وجرحى في صفوفها وقياداتها، ووجود بعض النقص في الذخيرة التي تمتلكها، بحسب تصريحات سابقة لـ”الأناضول”.

وأشار القيادي إلى أن الإمدادات بالمقاتلين والسلاح من باقي المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة هو ما يعينها على الاستمرار.

ويسيطر الجيش السوري على أكثر من 95% من مساحتها، بحسب تصريحات سابقة لأحد قياديي الجيش الحر للأناضول.

ولمنطقة الساحل التي تضم محافظتي اللاذقية وطرطوس، أهمية استراتيجية كبيرة، كونها المنفذ الوحيد للبلاد على البحر المتوسط، كما أنها تحتضن القاعدة العسكرية الروسية في ميناء طرطوس.