مقتل شابين بحرینیین بانفجار غامض غرب المنامة

مقتل شابين بحرینیین بانفجار غامض غرب المنامة
الأحد ٢٠ أبريل ٢٠١٤ - ٠٥:٥٧ بتوقيت غرينتش

أعلنت وزارة الداخلية البحرينية مقتل شخصين وإصابة آخر جراء انفجار سيارة مفخخة في قرية المقشع غرب العاصمة المنامة.

وصرحت وزارة الداخلية بأن الفحص المبدئي يشير إلى وجود مواد متفجرة بداخل السيارة التي تعرضت للانفجار.
واعتبر ائتلاف شباب ثورة 14 فبرایر، الشابین علي عباس علي أحمد (18عاماً) و أحمد عبدالرسول المسجّن (16 عاماً) شهيدين التحقا بركب شهداء ثورة 14 فبراير، بعد وقوع حادثة التفجير السبت في منطقة المقشع غرب المنامة.
وقال الائتلاف في بيان، أصدره السبت: "إنّ تفاصيل حادثة الاستشهاد تشير لمخططات العدوّ الخليفيّ والمحتلّ السعوديّ في تعقّب الشباب الثّائر، وتنفيذ عمليات التصفية الجسديّة بحقّهم عبر أساليب استخباراتيّة مختلفة، كما سبق وحصلت عدّة حوادث مشابه من حيث الأسلوب والهدف" بحسب البيان.
وصرح مصدر مسؤول في وزارة الصحة البحرینیة یوم أمس عن "وصول شاب بحريني يبلغ من العمر 22 عاما لدائرة الطوارئ والحوادث بمجمع السلمانية الطبي، ظهر اليوم مصاباً بإصابات مختلفة في جسده بسبب تعرضه لانفجار بمنطقة المقشع، و قد باشر أطباء الطوارئ عملهم لإسعافه."
کما أبدت جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان قلقها العميق حيال وفاة شخصين السبت بانفجار سيارة كانوا يستقلونها في منطقة المقشع.
وقال في بيان لها: "بحسب المعلومات التي أعلنتها وسائل التواصل الاجتماعي ووزارة الداخلية بأن السيارة كان يستقلها ثلاثة أشخاص، و قد توفى شخصين وأصيب الثالث وتم نقله إلى المستشفى للعلاج، وقد أصدرت وزارة الصحة بيان تؤكد بأنه أصيب بحروق درجة ثانية."
وتوفى في الانفجار علي عباس علي (18 سنة) وأحمد عبدالرسول المسجن (16 سنة ) وقد تفحمت جثثهم، وقالت الجمعية إنها حصلت على أسمائهم من العديد من المواقع السياسية وحسابات الجهات السياسیة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشارت الجمعية إلى أنها أيضاً حصلت على معلومات تؤكد بأن الذين كانوا يستقلون السيارة مطلوبين أمنياً من قبل السلطات البحرينية، مشيرة إلى أن وزارة الداخلية أعلنت في بيان بأن السيارة كانت تحتوي على "مواد متفجرة".
وقالت الجمعية: "يعتبر هذا الحادث الثاني خلال شهر أبريل يؤدي إلى وفاة مطلوبين أمنياً، حيث توفى حسين شرف (21 سنة، حكم عليه في قضايا أمنية بالسجن 42 سنة) في منطقة العكر في 1 أبريل 2014 وقد وجدت جثته متفحمة بسبب الانفجار الذي حدث في شقة، و قد تسبب الانفجار بنزيف في المخ".
وأكدت الجمعية أنها رصدت خلال الأشهر السابقة حوادث أمنية غامضة في عدة مناطق، ولم تسمح السلطات البحرينية للجهات المستقلة والمحايدة التحقيق فيها، إذ تتهم السلطات البحرينية جهات مجهولة بأنها المسؤولة عن الحوادث الأمنية التي أدت إلى وفاة أشخاص مطلوبين أمنياً أو رجال أمن (من ضمنهم رجل أمن أماراتي).
وبينت الجمعية أنه في 4 مارس 2014 ، أعلن مجلس الوزراء البحريني بأن الجهات "ائتلاف 14 فبراير" و"سرايا الأشتر" و"سرايا المقاومة" بأنها جماعات (إرهابية)، فيما أصدرت جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان ومنظمات بحرينية مستقلة بيان حول تزايد العنف في البحرين، إذ أوضح البيان بأن السلطات البحرينية تتحمل مسئولية العنف بسبب قمع الحريات العامة وعدم السماح بالاحتجاجات السلمية.
وطالبت الجمعية بالتحقيق الفوري والمستقل في الحوادث الأمنية الغامضة، والتحقيق المحايد والمستقل في الأحداث التي أدت إلى وفاة مطلوبين أمنياً، وإشراك المؤسسات المستقلة في التحقيقات التي تجريها السلطات، واطلاع الرأي العام على نتائج التحقيقات المتعلقة بوفاة مطلوبين أمنياً أو رجال أمن.