القرضاوي متراجعا: أحب كل دول الخليج (الفارسي) وكلها تحبني

القرضاوي متراجعا: أحب كل دول الخليج (الفارسي) وكلها تحبني
الأحد ٢٠ أبريل ٢٠١٤ - ٠٢:٠٣ بتوقيت غرينتش

بعث الشيخ يوسف القرضاوي المقيم في قطر والذي أثارت خطبه النارية توترات بين الدوحة وجيرانها برسالة تصالحية إلى دول كان قد هاجمها بشدة في خطب سابقة في تراجع واضح منه محاولا رأب الصدع في العلاقات بين دول خليجية عربية.

ووجه القرضاوي اللوم في خطب سابقة للسلطات في السعودية والامارات، لكنه قال إن خطبه تعبر عن آرائه الشخصية وليس رأي قطر.

وقال في بيان أرسله عبر البريد الالكتروني اليوم الأحد "موقفي الشخصي لا يعبر عن موقف الحكومة القطرية.. حيث إني لا أتولى منصبا رسميا وإنما يعبر عن رأيي الشخصي".

واستخدم الشيخ لغة تصالحية غير معتادة عند الحديث عن دول مجاورة لقطر كان قد وجه اليها عددا من الاتهامات من بينها أنها ليست إسلامية بما فيه الكفاية.

وقال القرضاوي "أحب أن أقول إنني أحب كل بلاد الخليج (الفارسي) وكلها تحبني: السعودية والكويت والإمارات وعمان والبحرين، وأعتبر أن هذه البلاد كلها بلد واحد ودار واحدة".

وفي خطوة لم يسبق لها مثيل استدعت السعودية والإمارات والبحرين سفراءها لدى قطر في الخامس من مارس آذار الماضي واتهموا الدوحة بالإخلال باتفاق ينص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لها. وتنفي قطر هذا الاتهام.

وتشعر الدول الثلاث بغضب خاص بسبب دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين التي تبجل القرضاوي والتي يتعارض فكرها مع مبادئ الحكم السائدة في دول مجلس التعاون.

وتوقف القرضاوي عن إلقاء خطب الجمعة منذ سحب السفراء في خطوة رأى فيها البعض محاولة من السلطات القطرية لتهدئة التوترات.

وقال القرضاوي إن آرائه التي عبر عنها في تصريحاته كانت "من باب النصيحة المخلصة التي سيتبين صدقها بعد حين".

وكانت الإمارات قد استدعت السفير القطري في شباط/ فبراير الماضي بسبب ما قالت إنها إهانات وجهها القرضاوي لها على شاشة التلفزيون القطري ووصفها فيها بأنها معادية للحكم الإسلامي.

وفي خطبة ألقاها القرضاوي بعد ذلك بوقت قصير وجه حديثه فيما يبدو إلى الإمارات وقال "أغضبكم مني سطران قلتهما عنكم.. ماذا لو أفردت خطبة عن فضائحكم ومظالمكم"؟

ونفى القرضاوي في بيانه اليوم تقارير إعلامية أفادت بأنه سيترك قطر قريبا وقال "أنا جزء من قطر وقطر جزء مني.. والآن عمري ثمانية وثمانين وسأبقى في قطر إلى أن أدفن في أرضها."