هل سترد موسكو اذا تعرضت لهجوم؟

هل سترد موسكو اذا تعرضت لهجوم؟
الأربعاء ٢٣ أبريل ٢٠١٤ - ٠٨:٥٢ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان بلاده سترد اذا تعرضت لهجوم، مشيرا إلى تورط شركة اميركية في احداث اوكرانيا الاخيرة.

وقال لافروف في حديث لبرنامج "SophieCo" على قناة روسيا اليوم : "خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلنت كييف عن استئناف عملية مكافحة الإرهاب"، واصفا اتخاذ هذا القرار أثناء زيارة بايدن بالمؤشر المهم. وأضاف أن كييف قررت بدء العملية بعد زيارة مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية جو برينان.

وأكد الوزير الروسي: "لذلك لا يوجد لدي شك في أن الولايات المتحدة تدير هذا الاستعراض".

كما قال الوزير الروسي إن هؤلاء الذين لا يعترفون بالانتخابات دون إصلاحات دستورية في سورية يرحبون بالانتخابات في أوكرانيا. وأكد الوزير أن موسكو تريد إجراء تحقيق في تورط شركة الأمن الأمريكية "غريستون" في الأحداث الأخيرة بأوكرانيا.

وأكد وزير الخارجية الروسي أن رئيس الوزراء المعيّن من قبل البرلمان الأوكراني أرسيني ياتسينيوك كان من الأفضل أن يزور جنوب أوكرانيا بدلا من الفاتيكان. وقال: "ياتسينيوك يتوجه الآن إلى الفاتيكان. بدلا من القيام بزيارات إلى الخارج كان من الأفضل له أن يزور الجنوب. الأسبوع الماضي عندما كان هناك التقى فقط الأشخاص الذين عيّنهم، لكنه لم ينظم لقاءات مع المتظاهرين".

من جهة أخرى نفى لافروف امتلاك موسكو أية أدوات للتأثير في الأحداث بجنوب شرق أوكرانيا، قائلا: "ليس لدينا أي أدوات للتأثير في جنوب أوكرانيا".

وقال وزير الخارجية الروسي: "سنرد بالطبع إذا هوجمنا"، مؤكدا أن الهجوم على مواطني روسيا هو هجوم على روسيا. وأضاف: "إذا تعرضت مصالحنا الشرعية، مصالح المواطنين الروس للهجوم مباشرة، كما حدث في أوسيتيا الجنوبية في أغسطس (عام 2008) فإنني لا أرى أية إمكانية أخرى باستثناء الرد وفقا للقانون الدولي".

وأكد لافروف أن موسكو لم تخفِ أبدا أنها نشرت قوات إضافية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، مشيرا إلى أن كييف من جهتها أرسلت مزيدا من القوات إلى مقاطعات جنوب وشرق البلاد.

وأوضح الوزير الروسي أن موسكو تجري تدريبات عسكرية بانتظام وبشكل دوري. وأكد أن "القوات المسلحة الروسية توجد داخل أراضي روسيا"، مشيرا إلى أن "المفتشين زاروا مواقع نشر القوات التي تشارك في التدريبات، كا تم تفتيش هذه المناطق باستخدام الطائرات.. ولم يلاحظ أحد من الأمريكيين والأوروبيين والأوكرانيين أي دليل على قيام روسيا بأية أنشطة عسكرية خطرة".

لافروف يأمل في ألا تفكّر واشنطن بمصالحها الجيوسياسية فقط وأعرب لافروف عن أمله في ألا تفكّر الولايات المتحدة فقط بمصالحها الجيوسياسية. وقال: "فيكتوريا نولاند (مساعدة وزير الخارجية الأمريكي) ترى أن الاستيلاء على المقرات الإدارية في كييف جرى بشكل شرعي"، واصفا ذلك بالأمر الغريب للغاية.

وأكد الوزير الروسي أن أوكرانيا هي أحد مظاهر عدم رغبة الولايات المتحدة في تقديم تنازلات في المعركة الجيوسياسية.