كييف تعلن ردع موسكو اذا اجتاحتها والاخيرة ترد عليها بمناورات

الجمعة ٢٥ أبريل ٢٠١٤ - ٠٤:١٦ بتوقيت غرينتش

اكدت السلطات الاوكرانية انها لن تتراجع عن ما وصفته بالتهديد الارهابي في البلاد، وطالبت روسيا بالتوقف عن التدخل في شؤون اوكرانيا، فيما بدأت القوات الروسية مناورات عسكرية قرب الحدود الاوكرانية رداً على هجوم الجيش الاكراني على المتظاهرين الموالين لموسكو شرقي البلاد.

وفيما أعلن الرئيس الاوكراني المؤقت اولكسندر تورتشينوف ان كييف لن تتراجع امام ما وصفه بالتهديد الارهابي، مطالباً روسيا سحب قواتها من الحدود الاوكرانية والتوقف عن التدخل في شؤونها، هاجم وزير الخارجية الاوكراني اندري ديشتشيتسا، الى ان بلاده ستقاتل اية قوات وصفها بالغازية.

وأضاف أن بلاده تعلمت درساً من ضم روسيا لشبه جزيرة القرم. وقال، "بناء على هذه التجربة، سنقاتل الآن القوات الروسية إذا اجتاحت أوكرانيا".

وكانت السلطات الاوكرانية اعلنت سقوط عدد من القتلى جراء هجوم الجيش على المتظاهرين في سلافيانسك، واكدت سيطرتها على بلدية مرفا ماريوبول بعد مواجهات مع المتظاهرين، فيما اعلنت السلطات المحلية اغلاق المدارس في البلدات المجاورة للمدينة.

من جهتها، حذرت موسكو كييف من عواقب استخدام الجيش ضد السكان في شرق البلاد، يأتي ذلك في وقت بدأت القوات الروسية مناورات عسكرية قرب الحدود الاكرانية.

واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدء السلطات الاكرانية باستخدام الجيش ضد السكان جريمة خطيرة ضد الشعب، وحذر من عواقب هذه القرارات.

ومع تأزم الوضع شرقي اكرانيا، اطلق الجيش الروسي مناورات جديدة على الحدود قالت موسكو انها رداً على هجوم الجيش الاوكراني على المتظاهرين الموالين لها، واوضحت وزارة الدفاع الروسية انها اجبرت على التحرك امام في وجه تطور الاحداث في اوكرانيا، مشيرة الى ان كييف ارسلت اكثر من 11 الف جندي الى المناطق الشرقية.

وقد اتهمت الحكومة الروسية الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بالوقوف خلف الاحداث في اوكرانيا التي اطاحت بالرئيس الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش في شباط فبراير، واوضحت ان واشنطن  حاولت تدبير ثورة ملونة جديدة في اكرانيا واعتبرت تغيير النظام مخالفا للدستور.

من جانبها قال وزير الخارجية سيرغي لافروف، ان الولايات المتحدة تحاول التصرف مثل الفائزين في الحرب الباردة والتصرف وكأنها تستطيع تجاهل روسيا في الشؤون الأوروبية، مؤكداً ان اوكرانيا استخدمت بكل بساطة ولا تزال تستخدم اداة في اللعبة الجيوسياسية التي تستهدف روسيا،

وشدد على ان الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حاولا تدبير ثورة ملونة جديدة في اوكرانيا،  معتبراً ان عملية تغيير نظام مخالفة للدستور.

واشنطن من جهتها، اتهمت روسيا بعدم احترام الاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف لخفض حدة التوتر في اوكرانيا، وهددت بفرض المزيد من العقوبات عليها، مشيرة الى انها لم ترى حتى الان احتراما من قبل روسيا لروح اتفاق جنيف او لحرفيته.

وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما: سبق ان فرضنا عقوبات كان لها تاثير على الاقتصاد الروسي، وفي حال لم تلتزم روسيا بالاتفاق فسوف تكون هناك عقوبات اضافية عليها.