نتنياهو فوجئ بالمصالحة؛ ويعلق مفاوضات التسوية

نتنياهو فوجئ بالمصالحة؛ ويعلق مفاوضات التسوية
الجمعة ٢٥ أبريل ٢٠١٤ - ٠٨:٠٩ بتوقيت غرينتش

قررت حكومة الاحتلال الاسرائيلي تعليق المفاوضات مع السلطة الفلسطينية وفرض عقوبات عليها بعد ابرامها اتفاق المصالحة مع حركة حماس، وذلك بعد ان وجد الاحتلال الاسرائيلي مسوغاً جديداً ليحمل السلطة الفلسطينية مسؤولية فشل مفاوضات التسوية المتعثرة تاريخياً.

وزعم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في تصريح لشبكة "ان بي سي" الاميركية عقب اعلان حكومته تجميد عملية التسوية مع الفلسطينيين، ان اتفاق المصالحة بين منظمة التحرير الفلسطينية بزعامة الرئيس محمود عباس وحركة حماس "يقتل السلام".

وقال: كنت أتمنى أن يكون الرئيس عباس ملتزما بالسلام مع (اسرائيل)، عوضا عن ذلك هو اختار التصالح مع حماس، وهذا فعليا ما يقتل السلام"، ولذا قررنا تعليق كل المفاوضات مع الفلسطينيين، لا يمكن أن يقولوا إنهم شركاء "سلام" في حين يتوحدون مع أكثر اعداء السلام تطرفاً، حسب تعبيره.

إلا أن مسؤولة ملف المفاوضات ووزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني أبقت بعضا من الباب موارباً أمام السلطة الفلسطيني، وقالت "ان الباب لم يغلق امام استئناف المفاوضات، وان الاجراءات العقابية التي ستتخذها "اسرائيل" جرى درسها وحسابها بعناية ولن تؤدي الى انهيار السلطة الفلسطينية".

في المقابل، اعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان القيادة الفلسطينية ستدرس كل الخيارات للرد على قرار الاحتلال وقف مفاوضات التسوية مع الفلسطينيين.

من جانبه، وفي رد فعل أمين عام المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي الذي ابدى حيرته من فهم السياسة الاسرائيلية في البحث عن ذرائع لتحميل الفلسطينيين انهيار التسوية، قال: عندما نكون مقسمين يقول نتنياهو إنه لا يجد شريكا فلسطينيا يمثل كل الفلسطينيين ولذلك لا يمكنه عمل "سلام"، وعندما نتوحد يكون هذا موقفهم رأيي أن المشكلة هي السيد نتنياهو وحكومته المتطرفة.

يذكر ان الموقف جاء مدعوما بموقف اميركي الذي عبر عن خيبة أمل من المصالحة، اذ حذرت واشنطن من ان ما اقدم عليه الفلسطينيون سيهدد عملية التسوية، مؤكدة انها ستعيد النظر بمساعداتها التي تقدمها للسلطة، غير ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري حث الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي على القيام بتسويات، مشددا انه لا تزال هناك امكانية للتقدم.