تظاهرات في معان الاردنية تنديدا بالنهج الامني للدولة

تظاهرات في معان الاردنية تنديدا بالنهج الامني للدولة
الأربعاء ٢٥ يونيو ٢٠١٤ - ٠٧:٤٥ بتوقيت غرينتش

دعت فاعليات شعبية وشبابية ونقابية وسياسية ومؤسسات مجتمع مدني في محافظة معان الاردنية على الحدود مع العراق إلى تنظيم مسيرة حاشدة الأربعاء، تندد بسياسة ما أسموه "النهج الامني" المتبع في المدينة، خاصة بعد قتل قوات الامن لشاب واصابة زوجة شقيقه اثر مداهمة منزلهم.

وأشارت هذه الفاعليات في بيان إلى أن "المسيرة ستنطلق بعد صلاة ظهر الأربعاء وتجوب شوارع المدينة وصولا الى مقر مديرية شرطة معان وانتهاء بمبنى المحافظة"، مؤكدة أن المسيرة "ستدين أسلوب مداهمة واقتحام منزل بحثا عن مطلوب، ما أدى إلى قتل شخص لم يكن ضمن قائمة المطلوبين الـ 19 التي تنفذ قوات الأمن حمله أمنية للبحث عنهم".

وأكد البيان أن "التعامل الأمني في المدينة يولد الاحتقان ويزيد من التوتر الامني"، معتبراً أن "ما حصل يشكل صدمة وانتكاسة للنهج الأمني في تلك الحادثة".

هذا ووقعت اشتباكات مسلحة بين محتجين وقوات الأمن في محيط محكمة بداية معان ومدينة الحجاج، أغلق محتجون، الشوارع بالإطارات المطاطية المشتعلة والحجارة وهاجموا بالرصاص دوريات الأمن أمام محكمة بداية معان، لتلجأ قوات الأمن إلى الرد بإطلاق النار واستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الاحتجاجات.

وينظر مراقبون إلى أن المشهد الأردني يعيش في سباق بين تعزيز الحدود بوجه "داعش" الخارج، وتضييق الخناق على "داعش" الداخل، على حد تعبيرهم.

ويتوضح المشهد أكثر عشية نقل تعزيزات عسكرية إلى الحدود العراقية، لمواجهة محاولات متوقعة لاختراق الحدود من قبل "داعش" التي تتوسع في غرب العراق.

وبدا الربط بين التحركين الحدودي والداخلي شديد الوضوح، فالأمن الأردني يريد احتواء الوضع الأمني الداخلي قبل أن تبدأ تحرشات حدودية متوقعة تُضعف الدفاعات الأردنية الحدودية بأحداث داخلية غير مواتية.

كلمات دليلية :