مسلحون يقتحمون مطار سيئون في جنوب شرق اليمن

مسلحون يقتحمون مطار سيئون في جنوب شرق اليمن
الجمعة ٢٧ يونيو ٢٠١٤ - ٠٢:١٩ بتوقيت غرينتش

اقتحم مسلحون من تنظيم القاعدة الخميس مطار سيئون بمحافظة حضرموت التي تعد من ابرز معاقل التنظيم المتطرف، وسيطروا على اجزاء منه كما هاجموا مقرا عسكريا في المدينة ما اسفر عن مقتل ثمانية جنود، بحسبما افادت مصادر امنية وعسكرية.

وذكرت المصادر ان الجيش شن هجوما مضادا واجلى ركاب طائرة مدنية هبطت بالتزامن مع الهجوم وتمكن من استعادة السيطرة على المطار، ما اسفر عن مقتل ستة من عناصر القاعدة.

وعلاوة على ذلك قتل تسعة مدنيين بينهم امراة وطفلان واصيب ثمانية آخرون بجروح في اعتداء انتحاري نفذه المسلحون وهم يتقدمون باتجاه المطار، واستهدف مصنعا لتصنيع التمر بحسب وزارة الدفاع.

وكانت حصيلة سابقة اشارت الى مقتل ثلاثة عمال في المصنع بينهم امراة.

وبحسب هذه المصادر، فان ثلاثة جنود قتلوا في مواجهات عند مدخل المطار الذي يستخدم لاغراض مدنية وعسكرية.

وتمكن المهاجمون من السيطرة على اجزاء من المطار، كما تمكنوا من دخول برج المراقبة قبل اخذ عدد من الرهائن وتفجيره بالصواريخ.

وقال مصدر امني ان "المسلحين اقتحموا المطار واندلعت اشتباكات" فيما "تمكن المسلحون من السيطرة على اجزاء من المطار".

من جهته، اكد مصدر عسكري في حضرموت ان الكتيبة العسكرية التابعة للقوات الجوية المرابطة داخل المطار اشتبكت مع عناصر القاعدة.

واضاف المصدر ان عناصر القاعدة "دخلوا برج المراقبة واخذوا عددا من الاسرى من الموظفين وغير الموظفين".

وفي اعقاب ذلك، قام المهاجمون "بضرب برج المراقبة وغرفة الاتصالات التي فيه بالصواريخ".

واكد سكان ومصادر متطابقة ان الاتصالات انقطعت بشكل كبير عن مدينة سيئون.

الى ذلك، افاد المصدر العسكري ان هجوم القاعدة تزامن مع هبوط طائرة تابعة لشركة اليمنية للطيران و"هي قادمة لنقل ركاب في طريقها الى الامارات".

وتسير من مطار سيئون بعض الرحلات الدولية.

وقال المصدر ان اعضاء القاعدة شنوا هجمات متزامنة على مقر قيادة المنطقة العسكرية الاولى ومطار سيئون ومبنى الاتصالات السلكية واللاسلكية ومصنع التمور التابع للمؤسسة الاقتصادية الحكومية.

وبالتزامن ايضا مع الهجوم على المطار، قتل خمسة جنود في هجوم انتحاري نفذه عنصر من القاعدة ضد مقر عسكري يبعد حوالى كيلومترات عن المطار بحسبما افاد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس.

وذكر المصدر ان "هجوما بسيارة مفخخة يقودها انتحاري من تنظيم القاعدة استهدف مقر قيادة المنطقة العسكرية الاولى في سيئون وذلك بالتزامن مع الهجوم على المطار". وبحسب المصدر، اسفر الهجوم عن "مقتل خمسة جنود".

وفي اعقاب الهجومين المتزامنين، شن الجيش اليمني هجوما مضادا على مطار سيئون وقام باجلاء جميع ركاب الطائرة المدنية التي تزامن هبوطها مع الهجوم.