ديفيد هيرست: دول عربية وراء العدوان على غزة

ديفيد هيرست: دول عربية وراء العدوان على غزة
الثلاثاء ٢٢ يوليو ٢٠١٤ - ٠٧:٥٣ بتوقيت غرينتش

أكد الكاتب ديفيذ هيرست في مقالته المنشورة بموقع "هافنغتون بوست"، أنّ هناك عدة أطراف لها مصلحة بإنهاء حكم حماس والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وعلى رأسها مصر والسعودية بالتعاون مع الولايات المتحدة الاميركية.

فقد وجه الكاتب إصبع الاتهام إلى مصر، قائلا "إنّها لا يغلبها الكمد والحزن على ما يجري، بل لقد حمّل وزير خارجيتها سامح شكري حماس المسؤولية عن مقتل المدنيين بعد رفضها لوقف إطلاق النار".

وقال الكاتب: ان الولايات المتحدة الأميركية ايضاً "لا يسوؤها أن تتلقى حماس مثل هذه الضربة"، مشيراً إلى أدلة على الرضا الأميركي عن العدوان الإسرائيلي على غزة ومنها حديث جون كيري في برنامج "قابل الصحافة" على قناة إن بي سي (الأميركية) يوم الأحد قائلاً بأن "إسرائيل" لها كل الحق في الدفاع عن نفسها، وفي الأثناء كانت ترد مشاهد المذبحة في شوارع الشجاعية!.

ونوه الكاتب الى ان هناك طرفاً ثالثاً غير معلن في هذا التحالف، لأن أياً منهما لا يملك منفرداً منحه الغطاء الذي يحتاجه لعملية عسكرية بهذه الشراسة" الا وهو المملكة العربية السعودية.

ويرى هيرست أن العدوان على غزة "جاء بمرسوم ملكي سعودي"، مشيراً إلى أن "هذا الإذن الملكي ليس إلا سراً معلناً داخل "إسرائيل"، حينما يتحدث عنه مسؤولو الدفاع السابقون والحاليون فإنهم يتحدثون عنه بأريحية". ولم يشر الكاتب إلى مصادره التي استقى منها تلك المعلومات.

وأوضح هيرست الموقف بالقول، إن وزير الدفاع السابق شاؤول موفاز فاجأ "مقدم نشرة أخبار القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي حينما قال له إن على "إسرائيل" أن تحدد دوراً لكل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في عملية نزع سلاح حماس. وحينما سئل عما قصده بذلك، أضاف بأنه ينبغي استخدام الأموال السعودية والإماراتية لإعادة بناء غزة بعد تعطيل حماس".

وتابع الكاتب "أما عموس جلعاد، رجل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية فقد أخبر الأكاديمي جيمز دورسي مؤخراً بما يلي: "كل شيء تحت الأرض، لا شيء معلن. إلا أن تعاوننا الأمني مع مصر ودول الخليج (الفارسي) لا مثيل له. نعيش الآن أفضل فترات العلاقات الأمنية والدبلوماسية مع العرب".

وأكد الكاتب، أن الوسائل وحدها وليس الغايات هي التي تكشف عن التكلفة الحقيقية لهذا التحالف. فترويج السعودية على لسان الامير تركي الفيصل لمبادرة السلام التي لم تعرض على حماس، تكلفته هي تخلي المملكة عن موقفها التاريخي الداعم للمقاومة الفلسطينية.

وخلص الكاتب إلى أنّه "ما من شك في أن السلام سيرحب به من قبل الجميع، وخاصة من قبل غزة في هذه اللحظة. إلا أن الطريقة التي يسعى من خلالها حلفاء "إسرائيل" في مصر والمملكة العربية السعودية تحقيقه، من خلال تشجيعها على توجيه ضربة قاصمة لحماس، يثير الشكوك حول ما يجري هاهنا"؟!.