روحاني: لو كان العالم الإسلامي موحداً لما تجرأ الاحتلال على شن عدوانه

روحاني: لو كان العالم الإسلامي موحداً لما تجرأ الاحتلال على شن عدوانه
الأربعاء ٢٣ يوليو ٢٠١٤ - ٠٣:٣٨ بتوقيت غرينتش

صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه لو كانت الوحدة سائدة في العالم الإسلامي لما تجرأ الكيان الصهيوني على ارتكاب كل هذه الجرائم في قطاع غزة، معتبراً هذا الأمر بأنه يبعث على الأسف للعالم الإسلامي الذي لم يبد رد الفعل المناسب.

وأشار الرئيس روحاني في اجتماع الحكومة اليوم الأربعاء إلى أن: غالبية ضحايا العدوان الصهيوني هم من النساء والأطفال، لذا من الضروري إعلان الدعم والتضامن من قبل النساء والأطفال الإيرانيين لهم.
وأضاف أنه: لو كانت الوحدة سائدة في العالم الإسلامي لما تجرأ كيان غاصب على ارتكاب كل هذه الجرائم خلال 17 يوماً في أرض محدودة، وهو أمر يبعث على الأسف للعالم الإسلامي خاصة في ظل عدم وجود الأداة والسبيل المناسب لمساعدة أهالي غزة.
ولفت إلى القصف الصهيوني الذي يؤدي إلى إبادة عوائل بأكملها في قطاع غزة وأضاف "قلما شهدنا مثل هذه الجرائم إلا في صبرا وشاتيلا، ولكن للأسف لم يبد العالم الإسلامي رد الفعل اللازم والمناسب."
ودعا الرئيس روحاني الشعب الإيراني للحضور في الساحة والمشاركة في مسيرات يوم القدس العالمي وإبراز وحدته واحتجاجه على الجرائم الصهيونية.
وأكد الرئيس الإيراني بأن يوم القدس العالمي يجب أن يتحول إلى يوم الغضب والكراهية العامة لجرائم الصهاينة "لأن الجرائم والمجازر الأخيرة أصبحت لا تطاق بالنسبة لجميع المسلمين والأحرار في العالم."
وأكد على أن تكون المشاركة في يوم القدس العالمي هذا العام أكثر من السابق وأضاف أنه: على الشعب من خلال مشاركته وحضوره وصرخاته الإعلان بأن فلسطين ليست وحيدة، ومن الصحيح أن الفلسطينيين مظلومون إلا أنه لم يتم نسيانهم بل أن صرخات احتجاج هذا الشعب على المجرمين هي أعلى من ذي قبل.
وأكد الرئيس الإيراني بأن هذا الظلم سوف لن يدوم "ولا نشك بأن نهاية الصراع بين الحق والباطل هو انتصار الحق" وأضاف أن: فلسطين هي المنتصر النهائي لهذا الصراع وإن الصهاينة الغاصبين سيدركون بكل وجودهم بأن الطريق الذي اختاروه من أول يوم لم يكن صائباً ولا يمكن حرمان شعب من حقوقه بالنار والمدفعية.
وفي جانب آخر من حديثه أعرب الرئيس روحاني عن الأسف للمجازر المرتكبة بحق المسلمين في سوريا والعراق والمشاكل التي يعانون منها وقال: إن بعض المجموعات اختلقت من قبل بعض القوى الكبرى أو أنه يتم دفعها لارتكاب المجازر، ولم تكن الأقليات القومية والدينية في العراق بعيدة عن إراقة الدماء هذه.
واعتبر هذه المجموعات بأنها تضر الإسلام والمسلمين بارتكابها المجازر وإراقة الدماء من خلال استنباطات خاطئة من الآيات القرآنية واحكام الإسلام وهي ليست على اطلاع بعمق الأحكام الإسلامية والفقهية.