حراك غربي للبحث عن تهدئة تخلص الاحتلال من ورطته

حراك غربي للبحث عن تهدئة تخلص الاحتلال من ورطته
الخميس ٢٤ يوليو ٢٠١٤ - ٠٧:٥٠ بتوقيت غرينتش

تشهد المنطقة حراكا دبلوماسيا لافتا للبحث عن هدنة بشأن الحرب العدوانية الاسرائيلية على قطاع غزة.

وفيما يتنقل وزير الخارجية الاميركي جون كيري والأمين العام للامم المتحدة بان كي مون بين القاهرة وتل أبيب ورام الله، وصل وزير الخارجية البريطاني الى فلسطين المحتلة للغرض ذاته، في وقت جددت حركة حماس رفضها المبادرة المصرية بصيغتها الحالية، داعية الى رفع الحصار عن غزة قبل اي تهدئة.

وتشهد المنطقة حركة دبلوماسية نشطة لمسؤولين غربيين ودوليين يصلون تباعا أو سويا بحثا عن مخرج للكيان الإسرائيلي من ورطته في غزة. الكيان الذي يزيد في وتيرة حربه العدوانية التدميرية مع ارتفاع خسائره البشرية وعجز جميع حلفائه عن تخليصه من صواريخ المقاومة.

وعلى غير هدى يتنقل وزير الخارجية الأمريكي الثمانيني جون كيري في الليل والنهار بين فلسطين المحتلة ومصر. يجر خطاه مرهقاً من عاصمة إلى عاصمة بحثاً عن هدنة يريدها الكيان الاسرائيلي لا تثمر فيها للصمود غير المتوقع الذي أظهرته غزة قاطبة.

فقد وصل كيري إلى القاهرة بعد مغادرة الكيان الاسرائيلي حيث أجرى محادثات مع رئيس الوزراء المتطرف بنيامين نتنياهو لم تسفر عن نتائج تذكر سوى خطوات نحو الأمام لم يحدد طبيعتها، حيث قال: "بالتأكيد حققنا بضع خطوات إلى الأمام ولكن لا يزال هناك عمل يتعين القيام به".

مصر تصر كما الكيان المحتل على أن تكون مبادرتها المطروحة هي الوحيدة التي تحدد الطريق إلى وقف إطلاق النار دون أن تقبل أي مساس بها تعديلا أو تغييرا. وطرحت المبادرة قبل أكثر من أسبوع قوامها وقف فوري لإطلاق النار دون قيد أو شرط ثم التفاوض بين الطرفين بعد ذلك، حيث جدد الرئيس عبد الفتاح السيسي التأكيد عليها.

مشعل: نطالب برفع الحصار أولاً قبل أي اتفاق للتهدئة

بالمقابل جدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل من الدوحة التمسك بمطالب الفصائل الرافضة للمبادرة المصرية بصيغتها الفعلية، كاشفاً عن طلب واشنطن من أنقرة والدوحة التدخل لدى حماس لتحقيق وقف اطلاق النار.

وقال إن الحركة ليس لديها أي مشكلة مع الدور المصري. كما أنها توافق على أي هدنة انسانية مؤقتة على غرار ما حصل سابقا لإخلاء الضحايا والجرحى وإيصال المساعدات.

وكان مشعل قد دعا في مؤتمر صحفي عقده مساء امس الاربعاء، إلى رفع الحصار فوراً عن ‏قطاع غزة وقبل الحديث عن أي اتفاق للتهدئة، مشدداً على ضرورة فتح المعابر والسماح لقوافل الإغاثة ‏بالوصول إلى قطاع غزة.‏

وقال: "إن مطالبـنا للتهدئة مشروعة، وقدمناها لتركيا ‏وقطر ومصر والسلطة الفلسطينية وللجميع، ومن يستطيع إنجـازها نرحب بجهده"، وأضاف "لن يستطيع ‏أحد نزع سلاح المقاومة، وهناك شرطان لنزع السلاح، هما انتهاء الاحتلال والاستيطان ونزع سلاح ‏إسرائيل".‏

وبين مشعل، أن نتنياهو هو من بادر إلى التهدئة بعد أن شعر أنه في ورطة، "والعدو فوجئ بقوة المقاومة ونفسها الطويل".