بيان يوم القدس: القضاء على الصهيونية ينهي الازمات بما فيها داعش

بيان يوم القدس: القضاء على الصهيونية ينهي الازمات بما فيها داعش
الجمعة ٢٥ يوليو ٢٠١٤ - ٠٩:٢٢ بتوقيت غرينتش

أكد المشاركون في المسيرات المليونية العامة بيوم القدس العالمي، في بيانهم الختامي، أن القضاء على الكيان الصهيوني يقضي على كل ازمات المنطقة بما فيها فتنة داعش.

جاء ذلك خلال بيان أصدره المشاركون في المسيرات المناصرة للقضية الفلسطينية، أكدوا فيه تمسكهم بتراث الامام الخميني الراحل (قدس سره) المتمثل بمبادرته في احياء قضية فلسطين واخراجها من نطاقها القومي الضيق لتتحول الى القضية الاولى للعالم الاسلامي، بل حتى لتتعدى حدود العالم الاسلامي، لتصبح من اهم قضايا احرار العالم.

البيان الختامي

جانب من مسيرات يوم القدس العالمي المليونية في طهران

واستهل البيان بالآية الشريفة: "سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير" (الاسراء/آية1). واضاف انه رغم مضي 35 عاما على المبادرة الفريدة التي اطلقها مفجر الثورة الاسلامية، وحافظ على ارثها قائد الثورة الاسلامية، فإن قضية تحرير القدس تجاوزت حدود العالم الاسلامي، لتنفذ الى مناطق نفوذ القوى الاستكبارية، لتضم الى صفوفها المجتمعات والشعوب المطالبة بالحق والعدل والمقارعة للظلم، لتبطل الحلم الاسرائيلي ببسط السيطرة "من النيل الى الفرات" وتبدد مشروع "الشرق الاوسط الكبير"، حيث تجتاز جبهة المقاومة الاسلامية والحركة المعادية للاستكبار منعطفا تاريخيا بكل قوة وصلابة، معلنة جاهزيتها لتؤدي دورها في بنية العالم وهندسته المستقبلية.

وأكد المشاركون في بيانهم الختامي: اننا جموع الصائمين في ايران الاسلامية وبالتوكل على الله نعلن من خلال مشاركتنا في المسيرات العظيمة المقارعة للاعداء في يوم القدس العالمي والتي تعد رمزا لوحدة المسلمين وعزمهم على دعم الشعب الفلسطيني المضطهد، وساحة لتجسيد نهج المقاومة وخطاب الثورة الاسلامية على الصعيد العالمي، نعلن مواقفنا امام العالم، رافعين نداء التكبير عاليا، مؤكدين ان تحرير القدس الشريف وخلاص الشعب الفلسطيني المضطهد الاعزل من براثن الكيان الاسرائيلي الغاصب اللقيط، تمثل مبدأً ساميا للثورة الاسلامية واستراتيجية مصيرية وضعها الامام الخميني (قدس سره) وخلفه الصالح سماحة قائد الثورة الاسلامية للعالم الاسلامي، ولن نألو جهدا ماديا او معنويا في سبيل تحقيق هذا المبدأ المقدس.

وأدان البيان بشدة الهجوم الصهيوني الوحشي على المسلمين الفلسطينيين وخاصة النساء والاطفال الابرياء، ووصفها بأنها مصداقا لجرائم الحرب والابادة، وطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان والدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي والمنظمات الدولية الاخرى ان تتجنب اعلان المواقف الحيادية اللا مؤثرة، وان تضع على جدول اعمالها اتخاذ قرارات جادة وعملية في إدانة قادة الكيان الاسرائيلي ومعاقبتهم كمجرمي حرب.

فتنة داعش حرب بالوكالة

جانب من مسيرات يوم القدس العالمي المليونية في طهران

واعتبر البيان فتنة "داعش" والحرب الارهابية التكفيرية البعثية في العراق وسوريا بأنها حرب بالوكالة عن نظام الاستكبار وهو نتيجة للتخطيط المشترك بين اميركا والكيان الاسرائيلي والرجعية في المنطقة، لإضعاف محور المقاومة الاسلامية، واثارة التخويف من الاسلام وتأجيج الفرقة بين المسلمين، معلنا ان افراد الامة الاسلامية وبتمسكهم بالقرآن الكريم وتعاليم النبي الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) يقفون صفاً واحداً كالبنيان المرصوص امام مؤامرات الاستكبار ولن يسمحوا لأعداء الاسلام بحرف اهتمامات المسلمين عن القدس وفلسطين من خلال اثارة قضايا هامشية.

ورأى المشاركون في مسيرات يوم القدس، ان الوحدة والتضامن بين الفصائل الفلسطينية وتلاحمها امام الكيان الصهيوني، هي من اهم عناصر ومتطلبات التوصل الى هدف تحرير القدس الشريف وطرد المحتلين الصهاينة من اراضي فلسطين المقدسة، معربين عن ارتياحهم للاتفاق الاخير بتحقيق المصالحة الوطنية بين حماس وفتح، وتتوقع من هاتين الحركتين ان تتحليا بالوعي واليقظة لئلا تدعا اعداء الشعب الفلسطيني يمررون احابيلهم وخدعهم الهادفة لتفويت الفرصة الستراتيجية التي سنحت لتعزيز جبهة المقاومة ضد الصهاينة.

تطبيق نمودج حزب الله وحماس

وأكد البيان ان السبيل الوحيد لتحقيق النصر امام الكيان الاسرائيلي السفاك، هو تطبيق نموذج حزب الله وحماس في حروب الـ33 يوما والـ22 يوما والـ8 ايام، وكذلك الحرب الجارية في قطاع غزة، مشددا على ان القضاء على الكيان الاسرائيلي سيقضي على الازمات في المنطقة بما فيها فتنة داعش وسائر الجماعات التكفيرية في سوريا والعراق، وأن الحل الوحيد يتمثل في عودة كل اللاجئين الفلسطينيين من شتى انحاء العالم واقامة الاستفتاء العام والحر لتحديد مصير البلاد، وان اي حل ما عدا ذلك يهدف لاستمرار حياة الكيان الغاصب وهو محكوم بالفشل.

واستنكر البيان بشدة المساعي المحمومة التي يبذلها الكيان الاسرائيلي لتهويد الاراضي المحتلة، والقضاء على هوية فلسطين التاريخية، وأدان الصمت العالمي وبعض الدول العربية والاسلامية في المنطقة، وطالب المنظمات الدولية والاقليمية باتخاذ مواقف حازمة لمنع استمرار هذه المؤامرة الخطيرة.

دور المرجعية الدينية وعلماء الدين

جانب من مسيرات يوم القدس العالمي المليونية في طهران

وأشاد البيان بدور المرجعية الدينية وعلماء الدين والمفكرين والشخصيات المؤثرة في المجتمعات الاسلامية الهادفة لتوعية الامة الاسلامية واحباط المؤامرات الاسرائيلية في اثارة الخلافات بين الشيعة والسنة وتأجيج الحرب الطائفية، ودعا الى صيانة الوحدة والانسجام الاسلامي وتعزيز الجبهة المعادية للعنف، من اجل افشال اهداف الاعداء واستراتيجياتهم.

واعلن المشاركون في المسيرات دعمهم للثورات الشعبية في المنطقة واستنكروا بشدة جرائم آل خليفة وآل سعود بحق شيعة البحرين المضطهدين والممارسات الوحشية ضد المسلمين في ميانمار وباكستان وافغانستان واليمن، والتي من المؤسف ترتكب في ظل الصمت المطبق لادعياء حقوق الانسان، معتبرين كل هذه الممارسات بأنها تأتي ضمن مخطط الشيطان الاكبر لتحقيق المآرب اللا مشروعة لاعداء الاسلام.

رسائل مسيرات يوم القدس العالمي

وفي الختام أكد البيان ان المشاركة في مسيرات يوم القدس العالمي، تحمل رسائل قاطعة الى الجبهة المناوئة للثورة والنظام الاسلامي وخاصة اميركا الخبيثة وحلفائها في المنطقة وخارجها، محذرا اياهم بأن يعتبروا من دروس وعبر الـ36 عاما الماضية، وان تتجنب في مسار المفاوضات النووية مواصلة اساليبها الهادمة للثقة والتهديدات والتصرف المعارض للحقوق المشروعة والقانونية لايران الاسلامية، وان تنهي دعمها لمثيري الفتنة في الداخل الذين مازال شعارهم "لا غزة لا لبنان" في يوم القدس العالمي عام 2009، الذي يثير الغضب المقدس لدى الشعب الايراني، وليعلموا ان ايران حكومة وشعبا وبقيادة سماحة قائد الثورة الاسلامية مازالت تفكر بالتعامل الواعي العادل مع العالم، وفي ذات الوقت فهي مستعدة الى جانب القوات المسلحة المقتدرة الباسلة وتحت قيادة سماحته، للرد بشكل قاطع ومدمر على اي تهديد او عدوان يمس بوحدة اراضيها ومصالحها الوطنية وامنها القومي، ما يجعل الاعداء يعضوا اصابع الندم.

واختتم البيان بالآية الشريفة: "ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز"، وشعار: "الموت لاميركا - الموت لاسرائيل".