خاتمي: اميركا وبريطانيا شريكتا الاحتلال في جرائمه ضد الفلسطينيين

خاتمي: اميركا وبريطانيا شريكتا الاحتلال في جرائمه ضد الفلسطينيين
الجمعة ٢٥ يوليو ٢٠١٤ - ٠١:٠١ بتوقيت غرينتش

أكد امام جمعة طهران آية الله احمد خاتمي ان اميركا وبريطانيا ودول غربية اخرى شريكة للكيان الصهيوني في جرائمه التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني. وقال انه لولا دعم الجمهورية الاسلامية في ايران لغزة لاستطاع الكيان الصهيوني احتلالها كلها.

واضاف خاتمي في خطبة صلاة الجمعة التي القاها عقب انتهاء تظاهرات يوم القدس العالمي في طهران، ان ايران الاسلامية باتت المحور الرئيسي لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم وهو مايؤكد عليه قائد الثورة الاسلامية.

ووصف ايران بأنها تقف شامخة اليوم بفضل دعمها الشامل للشعب الفلسطيني وقضيته، حيث ان مساعد الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي قال ان فلسطين مدينة للشعب الايراني المسلم من الخبز وحتى السلاح.

واردف، ان ثمانية عشر يوما قد انقضت على الهجوم الاسرائيلي الوحشي على قطاع غزة وكان الصهاينة قد قرروا احتلال غزة بالكامل الا انهم اليوم قد غطسوا في وحلها، وهو مايؤكد ان ايران قد قدمت ما عليها من دين لغزة.

ولفت آية الله خاتمي الى ان الكيان الصهيوني يطرق الابواب لتحقيق وقف اطلاق النار، وهذا ما يحمل معاني كبيرة، فهذا الكيان الذي استخدم كل طاقاته الخارجة عن التصور واوغل في الوحشية وارتكاب المجازر، الا ان نتانياهو وزميله المجرم جون كيري يسافر من بلد الى بلد لارضاء المقاومة لصنع وقف اطلاق النار بصورة ظالمة.

واوضح ان المقاومة في غزة، بناء على تحليلها السياسي، تقول ان الكيان الصهيوني يريد الخروج وانقاذ نفسه من الوحل الذي صنعه بنفسه، لذلك فانها تريد الحفاظ على حقوقها حيث ان غزة قد اطبق عليها الحصار الكامل برا وبحرا وجوا ومخازنها من الغذاء والدواء آخذة في النفاد، لذلك تطالب برفع الحصار بصورة كاملة وتحرير جميع الاسرى الفلسطينيين.

واردف، ان الممارسات الوحشية التي يقوم بها الكيان الصهيوني وعجزه تشكل بحد ذاتها انتصارا للمقاومة الفلسطينية.

واشار الى ان الكيان الصهيوني يرتكب المجازر وعمليات الابادة منذ 66 عاما ولحد الآن وقد ارتكب 27 مجزرة منذ 1948 والتي من بينها مجزرة صبرا وشاتيلا في 1982 حيث قتل فيها 800 فلسطينيا ولبنانيا.

ولفت الى ان الصهاينة قتلوا خلال 18 يوما ولحد قبل ساعتين من الخطبة 804 فلسطينيا، 90 بالمئة منهم مدنيين، وبينهم 500 امرأة وطفل وجرح اكثر من 5500 ودمر 1200 وحدة سكنية وشرد 120 الفا من ديارهم ودمر اكثر من 800 مركز مدني منها مستشفيات ومدارس.

واضاف ان 28 مسجدا في غزة تم تدميرها، وهي ما تبين بوضوح سياسة العنف والارهاب والتي يتبعها الكيان الصهيوني الجزار خلال 66 عاما من عمره، لذلك ينبغي محو هذا الكيان من الوجود.

واوضح ، ان القضاء على الكيان الصهيوني لايعني القضاء على جميع اليهود في المنطقة بل ان هذا الكيان يجب ان يتم القضاء عليه حيث ينبغي اجراء استفتاء شعبي بمشاركة جميع سكان المنطقة وتحديد الحكومة التي ستحل بدل الكيان، والجمهورية الاسلامية في ايران ترفع شعار صوت واحد لكل فلسطيني من اجل ايجاد حل لقضية فلسطين.

واكد ان الطريق الوحيد للمقاومة الفلسطينية هو اعتماد المقاومة المسلحة والتي بفضلها تحولت تل ابيب الى مدينة للاشباح وغيرت نهار الصهاينة الى ليل اسود.

وشدد آية الله خاتمي على ان الصهاينة لايفهمون منطق المفاوضات والاتفاق، لذلك فان مشاريع التسوية كانت محكومة بالفشل منذ البداية، وعزة الشعب الفلسطيني تتمثل بالثبات على طريق المقاومة والصمود.

واكد على ضرورة تسليح الفلسطينيين في الضفة الغربية كغزة لكي تنصرها وتقلع هذا الكيان الجهنمي.

واوضح ، ان الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني لايرتكبها وحده بل ينبغي اعتبار معسكر حلفائه شركاء معه في الجريمة، اي اميركا وبريطانيا والمانيا وبعض البلدان الغربية الاخرى التي دافعت عن مجازره وقتله الاطفال، وهو ما يكشف الصورة الحقيقية لاميركا.

ولفت الى ان الذين يحاولون تجميل صورة اميركا لشعبنا عليهم ان يدركوا انهم يطلقون الاكاذيب، لان الصورة الحقيقية لها قد انكشفت خلال العدوان على غزة، لان اميركا لاتفهم شيئا عن حقوق الانسان ولاتؤمن بمكافحة الارهاب.

وانتقد خاتمي الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، وقال إنه يتحدث باسلوب وكأن صوته ينطلق من حنجزة نتانياهو ويقول إن على سكان غزة الاعتراف بالكيان الاسرائيلي وألا يطلقوا الصواريخ، اذن لماذا لايقول اي شئ لهذا الكيان؟

وانتقد منظمة التعاون الاسلامي وتساءل عن موقفها حيال غزة متسائلا: "أليس سكان غزة مسلمين؟

كما انتقد الجامعة العربية وتساءل: اليس هذا الشعب عربيا؟ اين ذهبت غيرتكم الاسلامية والعربية؟ كيف تسمحون لشعب يتعرض لمجزرة وهو في حصار كامل؟

وتابع: اين ذهب القادة الرجعيون في المنطقة؟ لماذا لايحركون ساكنا امام هذه المجازر؟

واعرب عن ارتياحه لخروج تظاهرات في معظم بلدان العالم، لكنه اكد أن التظاهرات غير كافية، بل ينبغي ممارسة الضغوط لوقف دعم الكيان الصهيوني والاستجابة لصرخات الشعب الفلسطيني المظلوم.

ووصف المجموعات التكفيرية المجرمة تحت اي مسمى كانت كداعش والنصرة وطالبان بانها دمى للاستكبار العالمي وانها تطلق الاكاذيب حول تشدقها بالاسلام.

وقال ان المسلمين في غزة يتعرضون للهجمات الوحشية، الا ان امثال هذه المجاميع تطلق الاكاذيب في دعمها للمسلمين.

واضاف: ان داعش هذه المجموعة الذليلة تعتبر المشاركة في تظاهرات يوم القدس العالمي حراما وتعاقب المشاركين فيها، وهو مايؤكد ان هذه المجموعة هي اسرائيلية - صهيونية.

ولفت الى ان زعيم داعش ابوبكر البغدادي قد تدرب على يد الموساد الاسرائيلي لمدة عام كامل وان الموساد هو الذي اطلقه لارتكاب الجرائم ضد المسلمين.

وندد ببعض البلدان المفاوضة لايران في مجموعة 5+1 وقال ان اميركا والمانيا وفرنسا اعلنت عن معاقبة كل من يشارك في تظاهرة ضد الصهاينة حيث يبين ذلك غطرستهم وظلمهم وعدائهم للحق، الا ان الشعب الايراني ثابت وصامد على حقه.

وحول البرنامج النووي الايراني شدد ان لا احد يستطيع الحصول على تنازلات من الشعب الايراني، مؤكدا أن الدبلوماسيين الايرانيين المفاوضين لن يرضخوا للغطرسة، وان الشعب الايراني لن يسمح بأي تصرفات من هذا القبيل.