الشيخ عيسى قاسم: الموقف العربي تجاه غزة يزداد تخاذلاً

الجمعة ٢٥ يوليو ٢٠١٤ - ٠١:٢٠ بتوقيت غرينتش

انتقد آية الله الشيخ عيسى قاسم مواقف بعض الحكومات العربية من العدوان على غزة وتخاذلها ومتاجرتها بالقضية الفلسطينية استشفاعاً لها عند أعداء الأمة والإسلام لدعم بقائها.

وقال الشيخ قاسم خلال خطبة الجمعة في جامع الإمام الصادق (ع) بالدراز في البحرين بأنّ يوم القدس هو يوم فلسطين التي نسيتها الأكثرية من الحكومات العربية أو باعتها لحساب تبعيتها لخارج الأمة.

واضاف "أن يوم القدس يوم الشعب الفلسطيني الذي خذلته هذه الحكومات وتاجرت به، يوم الأمة ودينها التي “لا تقيم هذه الحكومات وزناً لهما” ، قائلا: وفي ظلّ التآمر على فلسطين، فإنّ التآمر والحرب على يوم القدس العالمي في ازدياد بحسب الشيخ قاسم، مشيراً إلى قمع المسيرات وإحياء يوم القدس، ومؤكداً على ضرورة الاستمرار في دعم هذه القضية في ظلّ استمرار العدوان الإسرائيلي على غزّة.

وتابع" هو يوم فلسطين التي نسيتها الأكثرية من الحكومات العربية، أو باعتها رخيصة لحساب تبعيتها لخارج الأمة وتنّكراً لها، وهو يوم الشعب الفلسطيني الذي خذلته هذه الحكومات وتاجرت بقضيته استشفاعاً عند أعداء الأمة والإسلام لدعم بقائها، وهو يوم الأمة ودينها اللذين لا تقيم هذه الحكومات وزناً لهما".

واكد ان إحياء يوم القدس العالمي فيه إحياءٌ للقضية الفلسطينية ولقيمة القدس والمسجد الأقصى في فكر الأمة وضميرها ووعيها وشعورها وواقعها. وكل ذلك لا يتلائم وإهمال القضية والتآمر عليها والتخلّص من شبحها، وهو الشيء الذي تسعى له الحكومات المتخاذلة المتآمرة، قائلا: الموقف العربي يزداد تخاذلاً على تخاذله، وفضائح على فضائحه، وتقهقراً على ما هو عليه من التقهقر، وتآمراً على ما هو عليه من التآمر.

كما انتقد الشيخ قاسم ما صدر عن من إساءةٍ من صحيفة “البلاد” مؤخّراً على الإمام المهدي، وقال في خطبة الجمعة اليوم، 25 يوليو، بأنّ ما أن هذا العمل لا يُقدِم عليه إلا “ضالٌ مضلّ لا يرعى للقرآن حرمة، ولا يقيم للاسلام وزناً”. واستنكر موقف الحكومة (البحرينية) التي “تدين بالإسلام وتدّعي الحفاظ على الوحدة الإسلامية وتقدير أهل البيت (و) تسمح لصحفييها وجرائدها بالإهانة الممعنة” و”تسمح لصحفييها بالمحاربة السافرة والاستخفاف البالغ بقدر أهل هذا البيت”.

وأضاف بأنه “لا كلمة لنا فيما نشرته صحيفة البلاد لأحد صحفييها وأمثال ذلك من قبل ومن بعد مع مجهول، أو جريء على الله ورسوله من هذا أو ذاك”، و”إنما كلمتنا في أمر هذا التعدي كله سابقه ولاحقه مع السلطة ولا نراه إلا تعدياً منها”. وأكّد الشيخ قاسم بأنّ ما صدر من تعدّيات إنما “هو صادر ممّن يأتمرون بأمر السلطة، وينتهون بنهيها ويروّج له صحفها، ولا تعاقب أحد ممن يقوله أو يروج له”.

الشيخ قاسم استذكر هدم المساجد والتّضييق على الممارسات العبادية للمواطنين ومنع المصلّين من إقامة الصلاة في المساجد المهدّمة، وتغييب العلماء في السّجون ومحاكمة آخرين منهم، إضافة إلى تهجير آخرين، واعتبره اضطهاداً وتهديداً للوجود. ومحذّراً من استمرار مشروع الاضطهاد و”مُخطّط تجفيف المنابع التي تسمح بحركة فكريّة بنّاءة والمحافظة على أدنى مستوى لفهم دينيّ صحيح”، وهو مشروع انطلق من خلال إغلاق جمعية العمل الإسلامي والمجلس العلمائي، والتهديد بإغلاق جمعيّة الوفاق.

وطالب الشيخ قاسم بموقفٍ رسمي في أمر “صيانة حرية الدين والكف عن التعدي على المذاهب الدينية”، وقال بأنّ هذا الموقف “لحدّ الآن لم يحرك ساكناً”.