لاعيد كعيدك يا غزة!

الإثنين ٢٨ يوليو ٢٠١٤ - ٠٢:٥٨ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) 2014.07.28 ـ بالتكبير والتهليل يتسامى الفلسطينيون على جراحاتهم النازفة.. حيث الطقوس الخاصة للعيد في قطاع غزة. إذ سقط عشرات الفلسطينيين شهداء وجرحى في ليلة العيد.. و في يومه مواكب لتشييع من تبقى من الشهداء.. وجهود متواصلة لإخراج من تبقى تحت الأنقاض.. من الأحياء أو الشهداء تحت أنقاض منازلهم المدمرة.

مئات آلاف الفلسطينيين يبحثون عن أقارب تشردوا لزيارتهم في العيد والتضامن معهم.. في مدارس اللجوء وفي أقسام المستشفيات يعودون الجرحى أو الأحياء الذين يفترشون الارض.. في مشاهد يخيم عليها الحزن وتكسوها الآلام.. وبمعنويات عالية يقسمون على مواصلة الجهاد والمقاومة حتى انتزاع الحقوق وطرد المحتلين.
عجوز غزية تؤكد في حديث لمراسلنا بالقول: بإذن الله سنرفع رؤوسنا ونبني عزيمتنا ونقوى ونطردهم من بلادنا كان اليوم أو بكرة نحن وراءهم والزمن طويل بإذن الله.. الله ينصرنا وسينصر مقاومتنا ويرحم شهداءنا وأطفالنا.. وبيوتنا التي تهدمت الله يعوضها بأحسن منها.
وبرغم الآلام والجراح والأحزان والدمار يحتفل الفلسطينييون بالعيد فيشدون على أيادي بعضهم يتوحدون ويتكافلون لمواجهة آثار العدوان الإسرائيلي الوحشي الذي استهدفهم جميعاً وألسنتهم تلهج بالدعاء بأن يحفظ الله مقاومتهم؛ ويستعدون لجولات جديدة من المواجهة مع الاحتلال لإسقاط العدوان وإفشال أهداف ومخططات الاحتلال الإسرائيلي الذي يستهدفهم ويحاول تصفية قضيتهم الوطنية.
فلاعيد كعيدك يا غزة.. ! حيث يحتفل الفلسطينيون في العيد مشردون مكلومون ينزفون دماءاً وآلاماً.. وبرؤوس مرفوعة وهامات عالية يقسمون أنهم سيواصلون حمل الأمانة والدفاع عن حقوقهم وكرامتهم ومقدسات الأمة في فلسطين ويطالبونها بتحمل مسؤولياتها تجاههم حتى طرد الاحتلال عن كل شبر من أرض فلسطين وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
07.28        FA