الأمم المتحدة تحذر من موجة نزوح جديدة لسكان القرم

الأمم المتحدة تحذر من موجة نزوح جديدة لسكان القرم
الإثنين ٢٨ يوليو ٢٠١٤ - ٠٨:٠٦ بتوقيت غرينتش

حذرت الأمم المتحدة من احتمال حدوث موجة نزوح جديدة، لسكان شبه جزيرة القرم، في الأشهر القليلة المقبلة، مع بدء فرض قيود جديدة في القرم.

وخلال مؤتمر صحفي عقده بمكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، كشف "جياني ماغازاني"، رئيس قسم أميركا وأوروبا ووسط آسيا بمفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، عن التقرير الرابع حول أوكرانيا المتضمن دراسات أجريت في الفترة من (8) حزيران/ يونيو، و(15) تموز/ يوليو الجاري.

وشدد "ماغازاني"، على أنه لا تزال هناك مشكلة فيما يتعلق بالوضع الإنساني في القرم، محذراً من كثرة عمليات التمييز، والتحرش ضد تتار القرم، والمواطنين الأوكرانيين، والأقليات الدينية، والمحتجين على استفتاء (16) آذار/ مارس الفائت.

وذكر "ماغازاني"، أن (13) ألفاً، و(381) شخصاً غادروا القرم حتى (15) تموز/ يوليو الجاري، بحسب أرقام مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، مبيناً أنه وبحسب الأرقام المحدثة فإن قرابة (14) ألف شخص غادروا القرم.

كما لفت "ماغازاني"، أن الجماعات المسلحة شرقي أوكرانيا خطفت (717) شخصاً بينهم (46) صحفياً، و(112) شرطيا منذ منتصف نيسان/ أبريل الفائت، وحتى (15) تموز/ يوليو الجاري.

من جانبها، أفادت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، "نافي بيلاي"، في بيان لها أن الاشتباكات العنيفة في مناطق "دونيتسك"، و"لوغانسك"، شرقي أوكرانيا مخيفة للغاية، وأن كل طرف يستخدم أسلحة ثقيلة كالدبابات، والصواريخ، والمدافع، والقذائف، مضيفة: "أوصي كلا الجانبين بشكل قوي لتشكيل نظام ينهي حكم السلاح، ويحتكم للقانون".

وأشارت "بيلاي" أن (1129) شخصاً قُتلوا، وأصيب (3442) آخرين منذ (25) تموز/ يوليو الجاري، جراء المعارك، التي تشهدها شرقي أوكرانيا.

ومن ناحية أخرى، أوضحت "بيلاي"، أن عملية إسقاط الطائرة الماليزية في أوكرانيا بشكل مخيف في 17 تموز/ يوليو، تزامن مع انتهاء تقرير حول أوكرانيا، مؤكدة ضرورة إجراء تحقيق حيادي، ومستقل، وعميق، وفعال، وسريع، لكشف ملابسات تلك الحادثة.

وذكر التقرير أن ضغوطاً تم تطبيقها على ممثلي الأقليات الدينية، من أجل جرهم على مغادرة القرم، وأن العديد من تتار القرم يعيشون في حالة خوف، نظراً للقيود المفروضة على الدين، والثقافة، مضيفاً، "هناك مراقبة شديدة على عمليات الدخول، والخروج من القرم، وفرضت بعض قوانين منع الدخول، كان آخرها منع رئيس مجلس تتار القرم الوطني "رفعت جوباروف"، من الدخول".

ولفت التقرير أن الجماعات المسلحة تستمر إلى الآن في عمليات الخطف، والتعذيب، وقتل الرهائن، من أجل إظهار هيمنتها على الشعب، محذراً من أن الأحداث شرقي البلاد بدأت في التأثير على كافة أنحائه.

تصنيف :