ردود المقاومة تبث الرعب والقلق في الكيان الإسرائيلي

الثلاثاء ٢٩ يوليو ٢٠١٤ - ٠٩:١٧ بتوقيت غرينتش

واصلت المقاومة الفلسطينية الرد على العدوان الإسرائيلي عبر إطلاق وابل من الصواريخ على مستوطنات الاحتلال كما تصدت المقاومة لجنود الاحتلال في محيط القطاع وقتلت 19 جندياً في الساعات الأخيرة بينهم 10 قتلوا في عملية نوعية في معسكر ناحال عوز حيث اعترف الاحتلال بمقتل 5 منهم.

وفيما يمر 23 يوماً على بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لم يبق مكان في الأراضي المحتلة إلا واستهدف بصاروخ أو قنبلة أو قذيفة، ولكن رغم هذا ماتزال المقاومة ترد بقوة على انتهاكات الاحتلال.
رد لم يتراجع منذ الساعات الأولى للحملة العسكرية على القطاع، استطاع المقاومون من خلاله بث الرعب والقلق في المؤسستين العسكرية والسياسية الإسرائيلية، لاسيما أن الهدف المنشود من هذه الحملة المتمثل بالقضاء على المقاومة لم يتحقق.
ومع استمرار القصف الإسرائيلي للقطاع يستمر المقاومون باستهداف مستوطناته، ومطاراته، ومنشآته الحيوية، استهداف لم تكن فيه تل أبيب في مأمن يحميها من صواريخ المقاومة التي، كان آخرها أربعة صواريخ "إم 75" أطلقتها القسام فجر اليوم، إضافة إلى عشرة صواريخ من طراز غراد أطلقتها على عسقلان.
أما سرايا القدس فقد أعلنت قصف مبنى الاستخبارات الإسرائيلية في كرم أبو سالم بصاروخين من طراز 107.
رد المقاومة لم يتوقف عند إطلاق الصواريخ وحسب، بل تعدى ذلك إلى تنفيذ عمليات نوعية دقيقة في العمق الإسرائيلي من فوق وتحت الأرض كان آخرها عملية إنزال استهدفت برجاً عسكريا ضخما تابعاً لكتيبة "ناحال عوز" شرق الشجاعية، تمكن المقاومون من قتل خمسة جنود صهاينة، ليرتفع بذلك عدد قتلى الجنود الإسرائيليين خلال الـ24 ساعة الماضية إلى 19 جنديا.
تعتيم إعلامي عن الخسائر الحقيقية التي تكبدها الكيان خلال الأيام الماضية، وبرودة أعصاب يتظاهر بها اصحاب القرار تشتعل وراؤها نار الغضب إثر الفشل في إركاع المقاومة.. غضب وتخبط بدا واضحاً من خلال توجيه قادة الاحتلال التهم والانتقادات لوزير الخارجية الأميركي جون كيري ولكل من يحاول الحديث عن وقف لإطلاق النار.
رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لم يستطع إخفاء حالة الهستيريا التي أصيب بها إثر صلابة قوة ردع المقاومة ما دفعه للإعلان عن إطلاق حملة عسكرية طويلة ضد القطاع، وهذا ما فسره المراقبون بأنه جاء بتشجيع من الولايات المتحدة التي حددت له سقفاً زمنياً لنزع سلاح المقاومة حيث سيواصل تدمير القطاع تحت هذا السقف الذي لن يتحقق أبداً بحسب ما أجمعت عليه المقاومة الفلسطينية قاطبة.