وفي حديث مباشر لمراسل قناة العالم أكد يوسف أبوالريش تواصل وصول جثث الشهداء إلى مجمع الشفاء الطبي سواء من الذين سقطوا بعد إعلان التهدئة وبفعل الخرق الصهيوني أو من خلال انتشال مجموعة من جثامين الشهداء الذين سقطوا قبل أيام "وفي منطقة خزاعة بالذات."
وأكد أن عدد الذين تم انتشالهم حتى الساعة 12:08 بتوقيت مكة المكرمة "والعملية جارية" قد فاق 25 شهيداً ليرتفع مجموع عدد شهداء الاعتداء الصهيوني على قطاع غزه وفي يومه السادس والعشرين ليفوق 1525 شهيدا.
وحذر وكيل وزارة الصحة الفلسطينية في غزة من أن مجمع الشفاء الطبي قد أصبح غير قادر على التعامل مع أي أعداد إضافية نتيجة العدد الكبير الذي وصل خلال فترة الاعتداء؛ مشيراً إلى أن مجمع الشفاء وبعض المستشفيات قامت بعمل توسعة إضافية في أماكن غير مهيأة وذلك لاستقبال الأعداد الإضافية والكبيرة التي تصل من الجرحى.
وقال يوسف أبوالريش: ان جزءا كبيرا من الجرحى حتى لم نستطع إخلائهم بعد أن أتموا علاجهم لأنهم أصبحوا بلا مأوى وبعضهم أصبح بلا أهل وكان البعض الناجي الوحيد من هذه العائلات.
وأضاف أن معظم النازحين يعيشون في ظروف قاسية وغاية في التعقيد لعدم توفر الحد الأدنى من المستلزمات والشروط الإنسانية لهم.
وانتقد الخرق الواضح الذي ينتهجه كيان الاحتلال والذي لم تعد المستشفيات آمنة بفعله؛ موضحاً أن هناك أكثر من 30 استهداف للمؤسسات الصحية في كل أنحاء قطاع غزة؛ وأكد أنه قد تم إغلاق بعض المؤسسات الصحية نتيجة الدمار الشامل الذي لحق بها مثل مستشفى الدرة ومستشفى بيت حانون ومركز المبرة ومستشفى الوفاء؛ كما أشار إلى أنه قد تم تقليص القدرة السريرية لمستشفى شهداء الأقصى بنسبة 50 بالمأة؛ بينما يعد هو المستشفى الوحيد في المنطقة الوسطى بغزة.
وانتقد وكيل وزارة الصحة الفلسطينية بغزة استهداف كيان الاحتلال الإسرائيلي لسيارات الإسعاف والطاقم الطبي بشكل مباشر؛ وقال: هذا خرق واضح حيث أن كل الأعراف والقوانين الدولية الإنسانية تؤمن وصول سيارات الإسعاف للجرحى وتؤمن خطوط آمنة للمرضى والجرحى للوصول إلى سيارات الإسعاف. مضيفاً أن عدداً كبيراً من سيارات الإسعاف قد تعطلت وخرجت عن إطار الخدمة.
وحذر يوسف أبوالريش من تحد آخر وهو انقطاع التيار الكهربائي من خلال ضرب محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة وانقطاع الخطوط الواردة من الجانب الإسرائيلي "بدرجة لاتحتمل.. بحيث أصبحت مولدات المستشفيات تعمل على مدار الساعة الأمر الذي يتهدد توقفها في أي لحظة وما سينجم عن ذلك من أن هناك المئات من المرضى في أقسام العناية المركزة والحضانة وغسيل الكلى والذين أصبحت حياتهم مهددة بشكل تام."
كما أشار إلى وجود نقص في المستلزمات والمستهلكات الطبية وامتلاء الأقسام وغرف العمليات في المستشيات والمراكز الصحية؛ محذراً من أن الطاقم الطبي قد أصبح منهكاً خلال 26 يوماً من العمل المتواصل من الناحية الجسدية والصدمات النفسية التي تلقاها من خلال المشاهد المروعة للإصابات.
08.01 FA