استقالة رئيس أركان الجيش التونسي والحكومة تهدد بغلق الحدود مع ليبيا

الجمعة ٠١ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٧:٠٣ بتوقيت غرينتش

تونس (العالم) 2014.08.01 ـ بعد أكثر من أسبوع على الهجمات المسلحة التي أوقعت عدداً من الضحايا في صفوف الجيش التونسي تقدم رئيس أركان الجيش الجنرال محمد صلاح الحامدي باستقالته دون ذكر الأسباب؛ فيما تزامنت الاستقالة مع إعلان الحكومة التونسية إمكانية إغلاق حدودها مع ليبيا بسبب التوتر الأمني في البلاد.

وخيم تكتم شديد على استقالة رئيس أركان الجيش البري في تونس الجنرال محمد صلاح الحامدي؛ حيث أكدت رئاسة الجمهورية قبولها الاستقالة مشيرة إلى أنها لا ترى فائدة في الإفصاح عن الأسباب الحقيقية وراءها.
وفي مؤتمر صحفي أشار الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التونسية عدنان منصر أن الحامدي "تحدث عن أسباب شخصية وهذه هي طريقة يستعملها من يريد الاستقالة ولايريد الإفصاح عن الأسباب."
وتأتي استقالة رئيس أركان الجيش البري التونسي بعد أيام دامية مرت بها البلاد شهدت سقوط أكثر من 17 جندياً خلال مواجهات بين الجيش وعناصر إرهابية.
وتبنى تنظيم أنصار الشريعة المحظور العملية المسلحة الأخيرة وخير الجيش بين عقد الصلح أو الثأر لقتلاه وموقوفيه... إلا أن مصادر من داخل الحكومة ألمحت إلى أن الحرب على الإرهاب خيار لا رجعة عنه.
وصرح الناطق الرسمي باسم الحكومة التونسية نضال الورفلي للمراسلين "يجب أن نقضي على الإرهاب وأن نقطع خطوات كبيرة في الحرب ضد الإرهاب وهذا يلزمنا بذل كل الجهود لمقاومة الوضعية هذه".
وفي وقت يحتدم فيه القتال في ليبيا تزايد نسق توافد الفارين من أتون الحرب الليبية إلى تونس عبر معبر رأس جدير الحدودي؛ فيما أكدت وزارة الخارجية التونسية إمكانية غلق الحدود بين البلدين إذا تواصل القتال في ليبيا معتبرة أن الأوضاع الداخلية للبلاد لن تمكنها من استقبال المزييد من اللاجئين.
وفي مؤتمر صحفي صرح وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي أن اللجنة الأمنية التي يترأسها رئيس الحكومة بالاستشارة مع رئيس الجمهورية قد رأت أن المصلحة الوطينة إذا اقتضت غلق الحدود فسيتم إغلاقها؛ مستثنياً الجالية التونسية والأمور الإنسانية والاستثنائية.
هذا وتعيش تونس أحداثاً متسارعة قد تزيد من أعباء المؤسستين الأمنية والعسكرية في وقت تسير فيه البلاد بتعثر نحو الانتخابات... فكل ما اقتربت تونس من مسارها الانتقالي إلا وتزايد خطر الإرهاب المحدق بتجربتها الوليدة.. فيما قد يرفع تأزم الوضع الأمني على الحدود الشرقية والغربية للبلاد حالة الاستنفار الأمني خلال الفترة المقبلة.
08.01               FA