واشنطن خائفة من تقرير يفضح حقيقة سجونها السرية

واشنطن خائفة من تقرير يفضح حقيقة سجونها السرية
الأربعاء ٠٦ أغسطس ٢٠١٤ - ١٠:١٢ بتوقيت غرينتش

قال مسؤولون اميركيون الثلاثاء ان وزارة الخارجية الاميركية تعكف على تعزيز اجراءات الامن في بعض سفارات الولايات المتحدة قبل نشر تقرير لمجلس الشيوخ طال انتظاره يتضمن تفاصيل استخدام وكالة المخابرات المركزية الاميركية (سي آي ايه) لأساليب استجواب قاسية.

واضاف المسؤولون بحسب (ميدل ايست اونلاين) ان اجراءات الامن الاضافية تعكس قلقا من ان التقرير قد يثير احتجاجات في دول قامت فيها وكالة المخابرات المركزية بتشغيل سجون سرية استخدمت لإجراء عمليات الاستجواب.

ووصف ناشطون حقوقيون وسياسيون اميركيون بعض اساليب الاستجواب التي تنطوي على إجهاد بدني مثل محاكاة الغرق والتي سمح بها في عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش بأنها "تعذيب".

ولأسباب امنية امتنع مسؤولو وزارة الخارجية عن تحديد عدد او اماكن السفارات الاميركية التي يجري فيها تعزيز اجراءات الامن انتظارا لتقرير لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ.

وقال مسؤول ان ادارة اوباما تشعر بقلق من أن نشر التقرير قد يشعل احتجاجات عنيفة في دول في الشرق الاوسط ويدفع بعض الوكالات الامنية الاجنبية الي تقليص تعاونها مع نظيراتها الاميركية.

ووفقا لوثائق غير سرية وتقارير اخبارية فان من بين المواقع التي قامت فيها وكالة المخابرات المركزية بسجن معتقلين سرا ضمن برنامج خاص لم يعد قائما الان بولندا ورومانيا وتايلاند وافغانستان وايضا القاعدة العسكرية الاميركية في خليج غوانتانامو بكوبا.

وفي حين ان الدول التي يشملها البرنامج جرى تعريفها في تقارير اخبارية قبل بضعة اعوام، إلا ان نشر تقرير اللجنة قد يشعل مجددا الغضب -خصوصا في العالم الاسلامي- بشان الممارسات التي اتبعتها الولايات المتحدة اثناء "الحرب على الإرهاب" التي اعلنها بوش.