نائب عراقي: توجيهات المرجعية استراتيجية رئيسية للعملية السياسية

الجمعة ١٥ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٢:٢٨ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2014/8/15- اكد عدنان السراج عضو ائتلاف دول القانون، ان توجيهات المرجعية الدينية كان لها دور كبير ومؤثر على الساحة العراقية بل على الواقع السياسي العراقي، مشيراً الى ان بان كي مون وصف المرجعية الدينية بانها تشكل عصباً مهماً وحالة فريدة في ادارة المجتمعات بصورة سلمية.

وقال السراج في حوار مع قناة العالم الاخبارية اليوم الجمعة: ان العراق يمر حالياً بمنزلق خطير وبمراحل تكاد تكون من اصعب المراحل في حياته السياسية وحتى الاجتماعية وعلى مستوى وجوده كدولة، موضحاً ان آية الله السيد السيستاني والمرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف كان له دور كبير منذ بداية الازمة وحتى قبلها من قبيل اصدار توجيهاته لقادة بغداد.

واشار الى حاجة العالم وخصوصاً الامم المتحدة وكل المعنيين بالشأن العراقي الى حلول السيد السيستاني لكل المشاكل العالقة، مشيراً الى زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى النجف الاشرف ولقائه بالسيد السيستاني، وقوله بانه لم يزر لا البابا ولا الازهر، انما زار النجف لانها تشكل عصباً مهماً وحالة فريدة في ادارة المجتمعات بطرق سلمية.

وقال السراج: ان السيد المرجع السيستاني كان له رسائل سابقة بتهدئة الامور والانتقال بالجو السلمي وبتبادل السلطة واستبدالها بوجوه جديدة، مشيراً الى رسالته الاخيرة التي تدل على اهتمامه بمسألة تعيين أو ترشيح العبادي الى منصب رئيس الوزراء حتى تأخذ العملية السياسية مجراها، واصفاً دور المرجعية الدينية بالمهم والايجابي، حيث استقبله الشارع العراقي بكثير من الترحاب والاطمئنان.

واكد عضو ائتلاف دولة القانون، ان خطاب المرجعية الدينية كان يخص جميع الاطياف وقد لاقت قبولاً مهماً لدى العراقيين وخاصة الاقليات التي قالت ان "السيد السيستاني قد اتخذ خطوة حقيقة وصحيحة وان الرعاية الابوية له لكل العراقيين تشكل منعطفاً جديداً"، وتشكل ايضاً علامة في توجيه المرجعية للحكومات من اجل النصح والارشاد.

ورأى ان توجيهات السيد المرجع الديني سيكون لها تأثير حتى على الكتل الاخرى بما فيها الكتل الكردية، بما ينعكس ايجاباً على تشكيل الحكومة الجديدة، معتبراً ان توجيهات السيد السيستاني استراتيجية ورئيسية وتشكل مفصلاً مهماً في حياة العراقيين السياسية.

من جانب آخر، اعتبر السراج، موقف نوري المالكي واعلانه التنحي لصالح العبادي، بانه موقف شجاع وجرئ ووطني وينبئ عن اخلاصه للواقع السياسي، مشيراً الى ان المالكي كان يريد ان يظهر الرسالة بان الديمقراطية يجب ان تكون بأمان، مؤكداً ان موقف المالكي يمثل اشارة وانعطافة واقعية تكرس الجو الديمقراطي وتبادل السلطة في العراق.
8/15- tok